تسلمت نيابة الشروق الجزئية، اليوم، التقرير الطبي المبدئي الخاص بواقعة مقتل ثلاثة أطفال على يد والدتهم خنقًا، والتي هزت الرأي العام خلال الساعات الماضية. وكشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مروعة حول كيفية إقدام الأم على قتل أبنائها بوحشية، مستخدمة يديها ومخدة لإزهاق أرواحهم البريئة. وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، للوقوف على الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة، وجمع المزيد من الأدلة والقرائن التي تساعد في كشف ملابسات الحادث.

 

أكد تقرير الطب الشرعي المبدئي أن وفاة الأطفال الثلاثة نتجت عن نقص حاد في الأكسجين، بسبب الضغط الشديد على الرقبة من الأعلى. وأوضح التقرير أن هذا الضغط أدى إلى إعاقة مجرى الهواء ومنع التنفس لدقائق معدودة، مما تسبب في الوفاة. وأظهر الفحص الظاهري للجثامين وجود آثار جسدية على رقبة الأطفال، تتمثل في كدمات وإصابات في منطقة الرقبة، تؤكد تعرضهم للخنق.

 

وفي سياق متصل، أدلت الأم المتهمة باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، وصفت فيها بشاعة الجريمة وكيف أقدمت على قتل أبنائها الواحد تلو الآخر.

"كانوا نايمين زي الملايكة.. خنقت ابني الكبير اللي عنده ٩ سنين بإيدي وقال لي يا ماما بتعملي إيه.. قلتله بريحك علشان تفضل نايم على طول.. ووقتها صحي ابني الصغير اللي كان نايم جنبه مخضوض وخايف خدته في حضني وطمنته ليا وعملت نفس اللي عملته في أخوه الكبير."

 

وأضافت المتهمة في اعترافاتها:"لولي بنتي بقى كانت نايمة على الكنبة ففضلت ألعب في شعرها وهي نايمة وغنتلها الأغنية اللي بتحبها وحطيت إيدي حوالين رقبتها صرخت بس حطيت المخدة فوقيها بعدها فسكتت خالص."

 

وتابعت الأم المتهمة في أقوالها:"حاولت أنام زيهم وأرتاح بس قلت أتصل بالإسعاف يمكن يلحقهم."

 

وتكشف هذه الاعترافات عن حالة نفسية مضطربة تعاني منها الأم، والتي دفعتها إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة. ويجري حاليًا فحص قواها العقلية للتأكد من مدى مسؤوليتها الجنائية عن أفعالها.

 

من جانبها، باشرت النيابة العامة إجراءاتها القانونية اللازمة، فور تلقيها البلاغ بالواقعة. انتقلت النيابة إلى مسرح الجريمة، وأجرت المعاينة اللازمة، وأمرت بنقل الجثامين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة. كما انتدبت فريقًا من الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للمجني عليهم وبيان سبب وتوقيت الوفاة وإعداد تقرير مفصل بذلك. وكلفت المباحث بإجراء المزيد من التحريات حول الواقعة، وجمع الأدلة والقرائن التي تساعد في كشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة.