استقر سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025، في تعاملات بنك مصر عند مستوى 50.75 جنيهًا للشراء و 50.85 جنيهًا للبيع.
ويأتي هذا الثبات النسبي بعد فترة من التقلبات شهدها سوق الصرف في مصر، وسط ترقب من المتعاملين والمستثمرين لتطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية.
ووفقًا لآخر تحديثات أسعار الصرف المعلنة من البنوك المصرية، سجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 50.59 جنيهًا للشراء و 50.73 جنيهًا للبيع.
بينما حافظ البنك الأهلي المصري على نفس مستويات بنك مصر، مسجلًا 50.75 جنيهًا للشراء و 50.85 جنيهًا للبيع.
هذه الأسعار تعكس حالة من الاستقرار النسبي في السوق، مع تقارب في الأسعار بين البنوك الكبرى.
تحليل أسعار الدولار في البنوك الرئيسية
بالنظر إلى أسعار الدولار في عدد من البنوك الرئيسية الأخرى، يتضح وجود توافق عام في الأسعار. ففي بنك الإسكندرية، سجل سعر الدولار 50.75 جنيهًا للشراء و 50.85 جنيهًا للبيع.
وبالمثل، في البنك التجاري الدولي "CIB"، بلغ سعر الدولار 50.75 جنيهًا للشراء و 50.85 جنيهًا للبيع.
أما في بنك القاهرة، فقد سجل سعر الدولار 50.75 جنيهًا للشراء و 50.85 جنيهًا للبيع.
هذا التشابه في الأسعار يشير إلى تنسيق ضمني بين البنوك، أو على الأقل استجابة مشتركة لنفس العوامل المؤثرة في السوق.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الاستقرار النسبي في سعر الدولار يعكس جهود البنك المركزي المصري في إدارة سوق الصرف، ويهدف إلى الحفاظ على استقرار الجنيه المصري.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء على أن استمرار هذا الاستقرار يتطلب مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الصادرات المصرية.
كما يشيرون إلى أن العوامل الخارجية، مثل أسعار النفط العالمية وأداء الاقتصاد العالمي، تلعب دورًا هامًا في تحديد مسار سعر الدولار في مصر.
وفي سياق متصل، يتابع المستثمرون والمتعاملون في سوق الصرف عن كثب تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر والعالم، ويقومون بتحليل البيانات الاقتصادية الصادرة، مثل معدلات التضخم والنمو الاقتصادي، لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
ويتوقع الخبراء أن يشهد سوق الصرف في مصر مزيدًا من التقلبات في المستقبل، في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.
لذلك، ينصحون المتعاملين بتوخي الحذر، وتنويع استثماراتهم، وعدم الاعتماد على الدولار فقط كمخزن للقيمة.