أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، عن تنفيذ عملية عسكرية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، أسفرت عن تدمير صواريخ بعيدة المدى من طراز "خرمشهر". وتعتبر صواريخ "خرمشهر" من أبرز الصواريخ الباليستية في الترسانة الإيرانية، وتمثل تهديدًا استراتيجيًا للمنطقة، وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي. وقد أثارت العملية ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي، وسط مخاوف من تصعيد محتمل في المنطقة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفيرين، صرح في بيان رسمي أذاعته قناة (i24) الإسرائيلية: “نفذت قواتنا عملية نوعية ناجحة ضد أهداف استراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، شملت تدمير صواريخ (خرمشهر) كانت تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل والمنطقة.
” وأكد دوفيرين أن العملية جاءت استجابة للتهديدات المتزايدة التي تمثلها إيران، وأن إسرائيل لن تتردد في الدفاع عن أمنها القومي. وقد شدد على أن الضربة كانت دقيقة ومحدودة، مع الحرص على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
وأضاف المتحدث العسكري أن الضربة جاءت ضمن إطار “الرد المشروع” على التهديدات الإيرانية المتزايدة، مؤكدًا أن العملية نُفذت بدقة عالية، مع اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتابع عن كثب تحركات الصواريخ الإيرانية، وأن العملية نُفذت في التوقيت المناسب لضمان تحقيق أهدافها. ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران، تتصاعد حدتها بشكل دوري بسبب الملف النووي الإيراني وتدخلات إيران في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في سياق إقليمي ودولي معقد، حيث تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار نتيجة للصراعات والتوترات المتراكمة. وتراقب الدول الكبرى عن كثب تطورات الوضع، وسط دعوات لضبط النفس وتجنب التصعيد. ومن المتوقع أن تثير العملية الإسرائيلية ردود فعل قوية من جانب إيران، وقد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين. كما أن تأثير هذه الضربة على المفاوضات النووية الإيرانية لا يزال غير واضح، ولكن من المرجح أن يعقد الأمور أكثر.
من جهة أخرى، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول هذه الضربة. وتترقب الأوساط السياسية والإعلامية رد الفعل الإيراني، والذي من المتوقع أن يكون حازمًا. وتعتبر هذه العملية تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، وقد تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإقليمية. ويبقى السؤال المطروح هو: هل ستؤدي هذه الضربة إلى حرب شاملة، أم أن الأطراف المعنية ستلجأ إلى الحوار والتهدئة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.