أكد وزير الخارجية الألماني اليوم أن إيران قد تجاوزت الخطوط الحمراء في برنامجها النووي، مطالباً إياها بالعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات. جاء ذلك في نبأ عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية، حيث شدد الوزير الألماني على ضرورة التزام إيران بالاتفاقيات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، واحتمالية تطويرها لأسلحة نووية، وهو الأمر الذي تنفيه طهران باستمرار.

 

وأوضح وزير الخارجية الألماني أن الدول الأوروبية مستعدة للعب دور الوساطة في المحادثات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف أن منع إيران من تصنيع أسلحة نووية هو هدف مشروع ومبرر، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتكاتف لتحقيق هذا الهدف. وأكد على أهمية الدبلوماسية والحوار في حل هذه القضية المعقدة، محذراً من التداعيات الخطيرة لأي تصعيد عسكري في المنطقة.

 

"الأوروبيون سيساعدون في المحادثات المحتملة بين إيران وأمريكا، منع إيران من تصنيع أسلحة نووية أمر مشروع"، هذا ما قاله وزير الخارجية الألماني في تصريحاته التي نقلتها قناة القاهرة الإخبارية. ويعكس هذا التصريح قلقاً أوروبياً متزايداً بشأن برنامج إيران النووي، ورغبة أوروبية في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة. كما يؤكد على التزام الدول الأوروبية بمنع انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والقوى الغربية توتراً ملحوظاً، بسبب استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي، ورفضها العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي. وتتهم الدول الغربية إيران بانتهاك بنود الاتفاق، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة. بينما تتهم إيران الدول الغربية بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

 

ومن المتوقع أن تثير تصريحات وزير الخارجية الألماني ردود فعل متباينة من جانب إيران والقوى الغربية. فمن المرجح أن ترفض إيران الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك الاتفاق النووي، وتطالب الدول الغربية برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. بينما من المرجح أن ترحب الدول الغربية بتصريحات الوزير الألماني، وتدعو إيران إلى الاستجابة للمطالب الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات. ويبقى مصير الاتفاق النووي الإيراني معلقاً، في ظل استمرار الخلافات بين الأطراف المعنية.