دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران إلى خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وذلك عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية الليلة الماضية. تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي واحتمالية نشوب صراع أوسع نطاقًا. يرى محللون أن تدخل ماكرون يهدف إلى احتواء الأزمة ومنعها من التفاقم، والسعي نحو حل دبلوماسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأكد ماكرون - في منشور على منصة "إكس" اليوم /الأحد/ - "عقب ضربات الليلة الماضية، ندعو لخفض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا السياق الخطير، ما يسمح بالعودة إلى القنوات الدبلوماسية". وشدد على أهمية الحوار والتواصل المباشر بين الأطراف المعنية، معتبرًا ذلك السبيل الأمثل لتجنب المزيد من التصعيد. وأشار إلى أن فرنسا مستعدة للعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

 

"أنه تحدث مع الرئيس الإيراني ودعا إلى الحوار، والتزام واضح من إيران بالتخلي عن أسلحتها النووية، وإلا تتعرض المنطقة بأكملها للخطر"، أوضح ماكرون، مضيفًا أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى السلام والأمن للجميع. كما أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات الدولية والقوانين المتعلقة بالأسلحة النووية. وشدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتابع الرئيس الفرنسي "أنه تحدث أيضا هذا الصباح مع ولي العهد السعودي ومع سلطان عُمان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأمير قطر، للتعبير عن تضامنه معهم". تهدف هذه المحادثات إلى تنسيق المواقف الإقليمية والبحث عن حلول مشتركة للأزمة الراهنة. يعكس هذا التحرك الدبلوماسي الفرنسي حرصًا على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجنب أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، اليوم، أن أمريكا ضربت ثلاثة مواقع نووية في إيران هي (فوردو، ونطنز وأصفهان). في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بأشد العبارات الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أنه يمثل انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق لأهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. وأكدت إيران على حقها في الرد على هذا العدوان، مع الاحتفاظ بخياراتها كافة لحماية مصالحها الوطنية.