شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الأحد برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس ورئيس حزب مستقبل وطن، لحظات من المرح والابتسامات، وذلك على خلفية تكرار عبارة "مستقبل وطن" في سياق مناقشات حول تطوير كليات التربية. وقد أضفى هذا التكرار جواً من الخفة على الجلسة، وأتاح للمستشار عبد الرازق فرصة للمداعبة والتعبير عن حرص المجلس على الحيادية.
بدأت سلسلة المداعبات عندما اختتمت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، عرضها لتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دراسة حول "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، بعبارة: "في النهاية يعد تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن".
لم يتردد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق في الرد على النائبة شاروبيم بمزحة لطيفة، قائلاً: "مستقبل وطن فعلاً". وتابع ممازحاً: "لم أسمعها جيداً"، ليطلب من النائبة إعادة العبارة مرة أخرى، وسط ضحكات وتفاعل إيجابي من الأعضاء الحاضرين.
ثم علق رئيس المجلس قائلاً: "هيقولوا علينا في نهاية المجلس أننا ننحاز للحزب، رغم أننا حرصنا على ضبط الأداء بعيداً عن التحيز الحزبي طوال مدة المجلس".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فخلال إلقاء النائبة رشا مهدي كلمتها بشأن الدراسة ذاتها، بادرت بعبارة: "حقا إن إعادة تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن"، مما فاجأ المستشار عبد الرازق، الذي سارع بالتعليق ممازحاً: "في إيه؟ هيقولوا علينا متفقين كده!".
رئيس المجلس على خلق بيئة عمل إيجابية ومريحة، مع التأكيد في الوقت نفسه على أهمية الحيادية والنزاهة في أداء المجلس. كما تؤكد هذه المداعبات على أهمية الموضوع المطروح للنقاش، وهو تطوير كليات التربية، باعتباره ضرورة حتمية لبناء مستقبل الوطن.