أسدل الستار اليوم الأحد على امتحان مادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2025، والذي يُعد أول اختبار في المواد المضافة للمجموع. شهد الامتحان تباينًا في آراء الطلاب حول مستوى صعوبته، بينما رصدت صفحات الغش الإلكتروني تداولًا لأسئلة الامتحان بعد وقت قصير من بدايته.
وقد سادت حالة من الترقب والقلق بين أولياء الأمور الذين انتظروا أبناءهم أمام اللجان لمعرفة ردود أفعالهم وانطباعاتهم الأولية حول الامتحان.
تضمن الامتحان أسئلة متنوعة شملت فهم معاني الكلمات والمفردات، حيث ورد سؤال حول معنى عبارة "يذرو أسراره" مع خيارات متعددة منها "يتخلى عنه، يهملها، يحط من قدرها، ينشرها".
كما تضمن الامتحان سؤالًا آخر حول مضاد كلمة "الارتجال والعشوائية" مع خيارات "الفطنة والذكاء، التخطيط والنظام، الحزم والشدة، الإقدام والمثابرة". هذه الأسئلة، بحسب بعض الطلاب، كانت تمثل تحديًا حقيقيًا وتتطلب فهمًا عميقًا للغة العربية.
أكد عدد من الطلاب أن الامتحان جاء متوسط الصعوبة، مع وجود بعض الجزئيات التي تتطلب تركيزًا عاليًا. تفاوتت الآراء حول مستوى صعوبة أسئلة النحو والبلاغة، حيث رأى البعض أنها كانت مباشرة وواضحة، بينما اعتبرها آخرون أكثر تعقيدًا وتتطلب مهارات تحليلية متقدمة.
كما أشار الطلاب إلى أن الأسئلة المقالية الأربعة كانت مباشرة، لكنها تطلبت تركيزًا كبيرًا وصياغة دقيقة للإجابات لضمان الحصول على العلامة الكاملة.
على الرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لمكافحة الغش، إلا أن صفحات الغش الإلكتروني تمكنت من تداول صور لأسئلة الامتحان بعد فترة وجيزة من بدايته.
وقد بدأت الوزارة في التحقيق في الواقعة لتحديد المسؤولين عن تسريب الامتحان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. هذا وقد أكدت الوزارة على أهمية مكافحة الغش والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
ظل أولياء الأمور في حالة ترقب وقلق شديدين أمام لجان الامتحانات، منتظرين خروج أبنائهم للاطمئنان عليهم ومعرفة انطباعاتهم حول الامتحان.
ظهرت علامات الارتياح على وجوه بعض الطلاب بعد الخروج من اللجان، بينما بدا البعض الآخر متوترًا وقلقًا بشأن أدائهم. ويأمل الطلاب وأولياء الأمور أن تكون نتائج الامتحان عادلة وتعكس الجهد الذي بذلوه طوال العام الدراسي. ومع انتهاء امتحان اللغة العربية، يستعد الطلاب الآن لخوض الامتحانات القادمة في المواد الأخرى المضافة للمجموع.