شهدت الساحات المحيطة بلجان امتحانات الثانوية العامة في مختلف أنحاء الجمهورية حالة من الاستنفار المعرفي، حيث انكب الطلاب على مراجعة مادة اللغة العربية في الدقائق الأخيرة قبل فتح الأبواب، وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025.
وقد رصدت كاميرات أمام لجنة مدرسة الشهيد أحمد محمد سيد إبراهيم بشارع الجامعة في الجيزة، مشهدًا يعكس مدى التوتر والاستعداد لدى الطلاب، حيث سعى كل منهم لاستغلال اللحظات المتبقية لترسيخ المعلومات واستذكار القواعد اللغوية.
انتشر الطلاب في مجموعات صغيرة على الأرصفة وبجوار أسوار المدرسة، يتبادلون الأسئلة ويراجعون الملاحظات الهامة.
بينما فضل آخرون العزلة والتركيز الفردي، حاملين بين أيديهم كراسات الأسئلة السابقة ومراجعاتهم الشخصية، في محاولة يائسة لامتصاص آخر جرعة من المعرفة قبل الدخول إلى قاعات الامتحان.
وقد بدا على وجوههم مزيج من القلق والأمل، وهم يدركون أهمية هذه المادة في تحديد مستقبلهم الأكاديمي.
تعتبر مادة اللغة العربية هي الاختبار الأول الذي يدخل ضمن حساب المجموع الكلي لشهادة الثانوية العامة، مما يضاعف من الضغط النفسي على الطلاب.
فالاختبار يستغرق ثلاث ساعات متواصلة، تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا وقدرة على استرجاع المعلومات بسرعة ودقة.
هذا الأمر دفع بالكثيرين إلى استغلال كل دقيقة ممكنة قبل بدء الامتحان، في محاولة لتخفيف التوتر وتعزيز الثقة بالنفس.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات في جو من الهدوء والانضباط.
وشددت الوزارة على أن الأسئلة ستكون مناسبة لمستوى الطلاب وقدراتهم، وأن الوقت المخصص للإجابة سيكون كافيًا لإتمام الامتحان بشكل كامل.
كما أشارت إلى أنه تم تلافي كافة السلبيات التي ظهرت في امتحانات المواد غير المضافة للمجموع في الأسبوع الماضي، وذلك من خلال اجتماعات مكثفة مع مديري المديريات التعليمية ورؤساء اللجان.
وأوضحت الوزارة أنه تم الاستماع إلى ملاحظات رؤساء اللجان حول المشكلات التي واجهتهم خلال الامتحانات السابقة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرارها.
كما أكدت على أهمية توفير بيئة امتحانية هادئة ومريحة للطلاب، تضمن لهم تكافؤ الفرص وتحقيق أفضل النتائج.
وتأمل الوزارة أن يتمكن الطلاب من تجاوز هذا التحدي بنجاح، وأن يحققوا طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية.