ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر اليوم ساحل جزيرة هوكايدو شمال اليابان، مما أثار حالة من التأهب والقلق بين السكان. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية بأن مركز الزلزال يقع على عمق حوالي 40 كيلومترًا قبالة الساحل الشرقي للجزيرة. تم الإبلاغ عن اهتزازات قوية في عدة مناطق، بما في ذلك مدن سابورو وهيروساكي وهاكوداته. وحتى الآن، لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات خطيرة أو أضرار جسيمة في البنية التحتية، لكن السلطات المحلية تقوم بتقييم الأوضاع في المناطق المتضررة.
وعقب وقوع الزلزال، أطلقت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرًا من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) صغيرة على طول الساحل، لكنها ألغته لاحقًا بعد التأكد من عدم وجود خطر كبير. تم حث السكان القريبين من المناطق الساحلية على البقاء في حالة تأهب ومراقبة التطورات. كما تم تعليق حركة القطارات فائقة السرعة (شينكانسن) مؤقتًا في المنطقة كإجراء احترازي لضمان سلامة الركاب. فرق الطوارئ والاستجابة السريعة في حالة استعداد كامل للتدخل في حال الحاجة إلى ذلك.
اليابان تقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة زلزاليًا تشهد عددًا كبيرًا من الزلازل والبراكين. تعتبر البلاد من بين الدول الأكثر استعدادًا للزلازل في العالم، حيث تتبنى معايير بناء صارمة وتجري تدريبات منتظمة للتأهب للكوارث. ومع ذلك، تظل الزلازل تشكل تهديدًا دائمًا، وتذكرنا بأهمية الاستعداد واليقظة المستمرة. وتقوم الحكومة اليابانية باستمرار بتحديث استراتيجياتها للحد من المخاطر والتخفيف من آثار الزلازل.
"نحن نراقب الوضع عن كثب ونعمل على جمع المعلومات من المناطق المتضررة لتقييم حجم الأضرار المحتملة. نحث السكان على البقاء هادئين واتباع تعليمات السلطات المحلية"، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية في مؤتمر صحفي عقده بعد الزلزال.
وأضاف المتحدث أن الحكومة على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة للمناطق المتضررة في حال الحاجة إلى ذلك، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان سلامة السكان. تم تفعيل خطوط الطوارئ الساخنة لتلقي البلاغات والاستفسارات من الجمهور.
يأتي هذا الزلزال في وقت تستعد فيه اليابان لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، مما يزيد من أهمية ضمان سلامة البنية التحتية والمرافق العامة. وقد أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها تراقب الوضع عن كثب وأنها على ثقة من أن اليابان قادرة على التعامل مع أي طارئ. وتواصل السلطات اليابانية جهودها لتعزيز الاستعداد للكوارث وضمان سلامة السكان والزوار على حد سواء. من المتوقع صدور المزيد من التحديثات حول الوضع خلال الساعات القادمة مع استمرار تقييم الأضرار.