أثار حارس مرمى منتخب مصر والأهلي السابق، عصام الحضري، جدلاً واسعاً بتصريحات أدلى بها مؤخراً، عبر فيها عن استيائه الشديد من تجاهل مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي له ولغيره من أساطير الفريق. الحضري، الذي يعتبر أحد أبرز الحراس في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، أكد أن مكانة اللاعبين الذين قدموا الكثير للنادي يجب أن تكون أرفع من مجرد مناصب إدارية أو تكريمات شكلية. وأضاف أن الأساطير يستحقون دوراً مؤثراً في صناعة القرار ورسم مستقبل النادي، لا أن يتم تهميشهم أو الاستعانة بهم فقط في المناسبات الاحتفالية.

جاءت تصريحات الحضري كرد فعل على عدم تواصل إدارة الأهلي معه لتولي أي منصب داخل النادي، على الرغم من تاريخه الطويل وإنجازاته الكبيرة مع الفريق. الحضري حقق العديد من الألقاب مع الأهلي، بما في ذلك دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر والدوري المصري الممتاز، بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في تتويج المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية. ويرى الحضري أن تجاهل الأهلي له يقلل من قيمة ما قدمه للنادي ويحرم الأجيال الجديدة من الاستفادة من خبراته وتجاربه.

لم يقتصر انتقاد الحضري على إدارة الأهلي الحالية فقط، بل امتد ليشمل طريقة تعامل الأندية المصرية بشكل عام مع أساطيرها. أشار إلى أن العديد من الأندية تفضل الاعتماد على الكفاءات الأجنبية أو الإداريين الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية في مجال كرة القدم، بدلاً من الاستعانة باللاعبين القدامى الذين يعرفون خبايا اللعبة. وأكد أن هذا الأمر يؤثر سلباً على مستوى الكرة المصرية ويحرمها من الاستفادة من الإرث التاريخي للأندية.

"أماكن الأساطير تختلف عن أماكن إدارات الأندية. نحن نستحق دوراً أكبر من مجرد التكريمات. يجب أن نكون جزءاً من صناعة القرار ورسم مستقبل النادي."

عصام الحضري

أثارت تصريحات الحضري ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية المصرية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض رأى أن الحضري محق في انتقاده وأن الأندية المصرية يجب أن تولي اهتماماً أكبر لأساطيرها، بينما اعتبر البعض الآخر أن الحضري يسعى لتحقيق مصالح شخصية من خلال هذه التصريحات. بغض النظر عن الآراء المختلفة، فإن تصريحات الحضري فتحت الباب أمام نقاش جاد حول مستقبل الأساطير في الأندية المصرية وكيفية الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.