شهدت الساحة العالمية والعربية تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، كان أبرزها الكشف عن قيام المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بترشيح أسماء لخلافته في حال اغتياله، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة. يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف بشأن استقرار القيادة في إيران. وفي سياق متصل، أدلى مسؤول إيراني بتصريحات مثيرة للجدل، معتبرًا أن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي قد يكون هدفًا مشروعًا في حال اندلاع حرب شاملة. هذه التصريحات تزيد من حدة الخطاب التصعيدي بين طهران وتل أبيب وتثير مخاوف من توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وفي غزة، استمرت الحرب الإسرائيلية على القطاع مخلفة أعدادًا متزايدة من الضحايا المدنيين. أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 55908 أشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في دمار واسع النطاق للبنية التحتية والمباني السكنية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. وتواجه المنظمات الإغاثية صعوبات جمة في تقديم المساعدات الضرورية للمدنيين المحاصرين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
المرشد الإيراني يحدد خلفاء محتملين
كشفت مصادر مقربة من مكتب المرشد الإيراني عن قيام علي خامنئي بتحديد قائمة بأسماء المرشحين المحتملين لخلافته في حال تعرضه للاغتيال. لم يتم الكشف عن تفاصيل حول هوية هؤلاء المرشحين أو المعايير التي تم على أساسها اختيارهم. ومع ذلك، تشير التكهنات إلى أن القائمة تضم شخصيات بارزة من المؤسسة الدينية والعسكرية والأمنية في إيران. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان انتقال سلس للسلطة وتجنب أي فراغ دستوري قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.
وجاء هذا الإجراء في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف بشأن استقرار القيادة في إيران. وتواجه طهران تحديات داخلية وخارجية متزايدة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية الأمريكية والاحتجاجات الشعبية المتفرقة والتهديدات الأمنية المتصاعدة. ويرى مراقبون أن تحديد خلفاء محتملين لخامنئي يمثل رسالة طمأنة إلى الداخل والخارج، مفادها أن النظام الإيراني مستعد لمواجهة أي طارئ.
تهديد إيراني باستهداف مفاعل ديمونا
أثارت تصريحات مسؤول إيراني كبير جدلاً واسعًا، حيث اعتبر أن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي قد يكون هدفًا مشروعًا في حال اندلاع حرب شاملة بين البلدين. وشدد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، على أن إيران تمتلك القدرات اللازمة لضرب المفاعل الإسرائيلي في حال تعرضت منشآتها النووية لهجوم مماثل. وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حيث اعتبرها مسؤولون تهديدًا وجوديًا للدولة العبرية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة الخطاب التصعيدي بين طهران وتل أبيب، وتبادل الاتهامات بشأن تطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة للأغراض السلمية. ومع ذلك، تشكك إسرائيل والولايات المتحدة في هذه التأكيدات، وتطالبان إيران بالشفافية الكاملة والالتزام بالاتفاق النووي.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 55908 نتيجة للحرب الإسرائيلية المستمرة. وتعاني المنظومة الصحية في القطاع من انهيار شبه كامل، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتواجه المستشفيات صعوبات جمة في استقبال وعلاج الجرحى، في ظل اكتظاظها بالمرضى ونقص الكوادر الطبية. وتناشد المنظمات الإغاثية المجتمع الدولي بتقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في غزة.
"الوضع الإنساني في غزة كارثي وغير مسبوق. يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه المأساة وتقديم الدعم اللازم للمدنيين الأبرياء." - مسؤول في الأمم المتحدة