في واحدة من أغرب الحالات التي شهدها قسم أمراض الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفى أزهر أسيوط، تمكن فريق طبي متخصص من استخراج هاتف محمول كامل من معدة مريض كان يقضي عقوبة بالسجن.
المريض، الذي أفاد بأنه ابتلع الهاتف قبل عامين، كان يعاني من آلام مزمنة في المعدة استدعت نقله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.
بدأت القصة عندما تم استقبال المريض، المحجوز بأحد السجون، في قسم أمراض الجهاز الهضمي والمناظير. خلال عملية أخذ التاريخ المرضي، صرح المريض بأنه قام بابتلاع هاتف محمول منذ حوالي عامين. وعلى الرغم من غرابة الأمر، قرر الفريق الطبي إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة ادعائه، وذلك بعد أن اشتكى من آلام مستمرة في المعدة.
بعد إجراء سلسلة من الفحوصات والأشعة التشخيصية، تأكد وجود جسم غريب داخل معدة المريض.
أكدت الفحوصات أن الجسم الغريب هو بالفعل هاتف محمول كامل. ونتيجة لذلك، قرر الفريق الطبي التدخل الفوري لإزالة الهاتف المحمول لتخفيف معاناة المريض وتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة قد تنجم عن بقاء الجسم الغريب داخل المعدة لفترة أطول.
باستخدام تقنية المنظار العلوي، تمكن الفريق الطبي من استخراج الهاتف المحمول بنجاح تام دون الحاجة إلى إجراء أي تدخل جراحي.
تعتبر هذه العملية إنجازًا طبيًا نظرًا لصعوبة استخراج جسم صلب وكبير الحجم مثل الهاتف المحمول من المعدة عبر المنظار. وقد تمت العملية بنجاح بفضل خبرة وكفاءة الفريق الطبي المتمكن.
المريض الآن يخضع للمتابعة الطبية الدقيقة وحالته مستقرة. أعرب الفريق الطبي عن ارتياحه لنجاح العملية وتخفيف معاناة المريض.
وقد تم التعامل مع الحالة بواسطة فريق متخصص من قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بكلية طب الأزهر بأسيوط، تحت إشراف الدكتور خالد عبدالعظيم، رئيس القسم والدكتور محمد فخري، رئيس وحدة
المناظيروالدكتور عمرو متولي، أستاذ مساعد الكبد والجهاز الهضمي، والدكتور أحمد فتحي، مدرس الكبد والجهاز الهضمي، وبمشاركة الأطباء المقيمين بقسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وهم عبدالهادي صابر، صلاح الدين محرم ، أحمد كمال، حسن ربيع، أسماعيل خلف، مصطفي خضر، عبدالعزيز صبره، شادي فوزي، محمد صالح، آلاء شاكر، محمود عسل، وتمريض عبدالرحمن حماد. وتؤكد هذه الحالة على أهمية الخبرة والكفاءة الطبية في التعامل مع الحالات النادرة والمعقدة.