يُعد سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان خطورة وانتشارًا في العالم، خاصةً في الدول النامية، ويبدأ غالبًا في خلايا الكبد نفسها نتيجة لتغيرات في الحمض النووي تدفع الخلايا للنمو بشكل غير طبيعي، وقد يحدث أيضًا كنتيجة لانتقال السرطان من عضو آخر إلى الكبد، ويُصنف سرطان الكبد إلى نوعين رئيسيين: الأولي الذي ينشأ داخل الكبد، والثانوي الذي ينتقل من أماكن أخرى، ويُشكل اكتشافه المبكر تحديًا، لأن الأعراض لا تظهر في المراحل الأولى، مما يجعل التوعية والمعرفة بعوامل الخطر ضروريين لتقليل فرص الإصابة

أنواع سرطان الكبد

يوجد أكثر من نوع لسرطان الكبد، ويختلف كل نوع من حيث الانتشار والعلاج، ومن أهمها:

  • سرطان الخلايا الكبدية وهو النوع الأكثر شيوعًا

  • سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد

  • الأورام الثانوية الناتجة عن انتقال سرطان من أعضاء أخرى

  • أورام الكبد الليفية الحميدة (نادرة التحول لسرطان)

  • الأورام الوعائية التي قد تكون غير خطيرة

أسباب وعوامل خطر سرطان الكبد

تتعدد أسباب الإصابة بسرطان الكبد، وترتبط غالبًا بأمراض الكبد المزمنة، ومنها:

  • الإصابة بفيروس التهاب الكبد B أو C

  • تليف الكبد الناتج عن الكحول أو السمنة

  • التعرض المزمن للسموم مثل الأفلاتوكسين

  • الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكبد

أعراض سرطان الكبد في مراحله المختلفة

لا تظهر الأعراض غالبًا في المراحل الأولى، لكنها تزداد وضوحًا مع تقدم المرض، وتشمل:

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن

  • فقدان غير مبرر في الوزن

  • ضعف عام وإرهاق دائم

  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)

  • انتفاخ البطن نتيجة تراكم السوائل

طرق تشخيص سرطان الكبد

تساعد الفحوصات المتنوعة على تأكيد الإصابة وتحديد المرحلة بدقة، وأبرز وسائل التشخيص:

  • اختبارات الدم للكشف عن مؤشرات أورام الكبد

  • تصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية

  • التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم وموقع الورم

  • أخذ خزعة من الكبد لفحص الخلايا

  • تحاليل وظائف الكبد لتقييم مدى الضرر

خيارات علاج سرطان الكبد

يختلف العلاج حسب حجم الورم ومرحلته وصحة المريض العامة، ومن أهم العلاجات:

  • الجراحة لاستئصال الورم إذا كان في مرحلة مبكرة

  • زراعة الكبد للحالات المتقدمة مع توافر شروط معينة

  • العلاج الموضعي بالحرارة أو التبريد لتدمير الخلايا

  • العلاج الكيميائي أو المناعي أو الموجّه

  • العلاج الإشعاعي في بعض الحالات غير الجراحية

الوقاية من سرطان الكبد تبدأ من نمط الحياة

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد باتباع عادات صحية وتجنّب بعض السلوكيات، مثل:

  • التطعيم ضد التهاب الكبد B

  • إجراء تحاليل دورية في حال وجود تاريخ عائلي

  • تقليل استهلاك الكحول أو الامتناع عنه نهائيًا

  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة

  • تناول أطعمة طازجة وتجنّب الأغذية الملوثة بالفطريات

الجانب النفسي والاجتماعي للمريض

الإصابة بسرطان الكبد تؤثر نفسيًا واجتماعيًا على المريض، لذا يجب تقديم:

  • دعم نفسي من الأهل والأصدقاء

  • جلسات علاج نفسي لمساعدة المريض على التأقلم

  • الانضمام إلى مجموعات دعم لمرضى السرطان

  • تشجيع المريض على الاستمرار في العلاج

  • نشر الوعي حول المرض لتقليل الخوف منه

يُعتبر سرطان الكبد من أكثر السرطانات التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا سريعًا نظرًا لطبيعته العدوانية، إلا أن الالتزام بأسلوب حياة صحي والوقاية من مسببات المرض يمكن أن يُقلل من احتمالية الإصابة، كما أن الاكتشاف المبكر والدعم النفسي للمريض يساعدان على تحسين جودة الحياة ورفع نسب النجاة بشكل كبير