يُعتبر السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وانتشارًا حول العالم، وينقسم إلى نوعين رئيسيين هما: السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، ولكل منهما أسباب مختلفة وآليات مميزة في تطور المرض، يؤثر السكري على قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته، ويتطلب المرض متابعة مستمرة ونظامًا غذائيًا خاصًا بالإضافة إلى العلاج الدوائي، وقد يؤدي إهمال السكري إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الأعصاب، أمراض القلب، وفقدان البصر، لذا فإن التوعية والفحص المبكر والعناية بأسلوب الحياة أمور أساسية للوقاية والعلاج.
الفرق بين السكري من النوع الأول والنوع الثاني
لكل نوع من السكري خصائصه وأسبابه التي تميزه عن الآخر
-
السكري من النوع الأول يحدث بسبب خلل في جهاز المناعة يهاجم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين
-
السكري من النوع الثاني يحدث نتيجة مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم كفاية إفرازه
-
النوع الأول يظهر غالبًا في سن الطفولة أو المراهقة
-
النوع الثاني ينتشر بين البالغين وكبار السن
-
النوع الأول يحتاج إلى حقن الأنسولين يوميًا بينما النوع الثاني قد يُعالج بنظام غذائي وأدوية فموية
فهم الفرق بين النوعين ضروري لتحديد العلاج المناسب وتحسين جودة الحياة
أعراض السكري التي تظهر عند بداية الإصابة
تُعد بعض العلامات مؤشرًا واضحًا للإصابة بالسكري
-
العطش الشديد وكثرة التبول
-
فقدان الوزن غير المبرر
-
التعب والإرهاق المستمر
-
الجوع المفرط رغم تناول الطعام
-
بطء التئام الجروح والتهابات متكررة
في حال ظهور هذه الأعراض يجب التوجه فورًا للفحص والتحليل لتأكيد التشخيص
مضاعفات السكري في حال الإهمال أو ضعف المتابعة
السكري قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة
-
مشاكل في القلب والأوعية الدموية
-
اعتلال الشبكية وفقدان البصر
-
تلف في الكلى قد يؤدي إلى الفشل الكلوي
-
تلف الأعصاب الطرفية والشعور بالخدر
-
تقرحات القدم وصعوبة التئامها
المتابعة الطبية المنتظمة تساعد على تجنب هذه المضاعفات وتقليل تأثيرها
كيفية التعايش مع مرض السكري بشكل صحي
يمكن لمرضى السكري أن يعيشوا حياة طبيعية إذا التزموا بالإرشادات
-
اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة منخفضة السكر
-
ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو السباحة
-
مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل يومي
-
الالتزام بتناول الأدوية أو الأنسولين في المواعيد المحددة
-
زيارة الطبيب بشكل دوري لمراجعة الحالة
الوعي والالتزام يحمي المريض من مضاعفات خطيرة ويساعده على الاستقرار الصحي
طرق الوقاية من السكري من النوع الثاني
السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه من خلال نمط حياة صحي
-
الحفاظ على وزن مناسب
-
تقليل تناول السكريات والدهون المشبعة
-
زيادة النشاط البدني وتقليل الجلوس لفترات طويلة
-
الإقلاع عن التدخين والامتناع عن الكحول
-
مراقبة ضغط الدم ومستوى الكوليسترول
الوقاية تبدأ من تغيير العادات اليومية البسيطة التي تؤثر مباشرة على صحة الجسم
السكري من النوع الأول أو الثاني لا يعني نهاية الحياة، بل هو تحدٍّ صحي يمكن التعايش معه بنجاح عند الالتزام بالعلاج والنظام الصحي، ومن المهم نشر التوعية حول أعراضه وطرق الوقاية خاصة في المجتمعات المعرضة للمرض، فالفحص المبكر والمتابعة الطبية هما الطريق الأمثل للوقاية من المضاعفات، ولتحقيق حياة مستقرة وسليمة رغم وجود المرض يجب الالتزام الدائم بالسلوكيات الصحية والدوائية.