يُعد السارس من الأمراض التنفسية الفيروسية التي ظهرت في بدايات القرن الحادي والعشرين وأثارت قلقًا عالميًا بسبب سرعة انتشاره ومضاعفاته الخطيرة، وهو اختصار لـ "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة"، ويحدث نتيجة الإصابة بفيروس تاجي ينتمي لعائلة كورونا، وينتقل السارس عبر الرذاذ التنفسي الصادر عن الشخص المصاب، ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين وقد يؤدي إلى التهابات حادة تسبب فشلًا تنفسيًا، وتكمن خطورته في قدرته على إصابة مجموعات كبيرة خلال وقت قصير مما يتطلب تدخلاً صحيًا سريعًا وفعالًا للحد من انتشاره.

أعراض السارس التي تظهر على المصاب تدريجيًا

تشمل أعراض السارس علامات تنفسية وأخرى عامة

  • حمى مفاجئة تتجاوز 38 درجة مئوية

  • سعال جاف ومستمر

  • ضيق في التنفس وتعب شديد

  • صداع وآلام عضلية

  • اضطراب في المعدة وغثيان أحيانًا
    هذه الأعراض تتشابه مع أمراض تنفسية أخرى مما يصعب التشخيص المبكر دون فحص مخبري

كيفية انتقال السارس بين الأفراد بسرعة

ينتقل السارس بسهولة في الأماكن المزدحمة أو غير المعقمة

  • استنشاق الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال

  • ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه أو الفم

  • التعامل المباشر مع مرضى دون ارتداء معدات وقاية

  • السفر أو التواجد في مناطق موبوءة

  • استخدام أدوات طبية ملوثة
    سرعة الانتقال تجعل من السارس تهديدًا كبيرًا في الأماكن العامة والمستشفيات

فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسارس

تزداد خطورة السارس لدى فئات معينة من الناس

  • كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة

  • العاملون في الرعاية الصحية

  • الأطفال ضعيفو المناعة

  • الأشخاص الذين يسافرون كثيرًا

  • المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية مسبقة
    التوعية لهذه الفئات تساهم في الوقاية والحد من انتشار العدوى

إجراءات الوقاية الفعالة من السارس

الوقاية من السارس تتطلب تطبيق إجراءات صحية دقيقة

  • ارتداء الكمامات في الأماكن العامة

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون

  • تهوية الأماكن المغلقة بشكل منتظم

  • استخدام المطهرات وتعقيم الأسطح باستمرار

  • تجنب التجمعات الكبيرة والمخالطة اللصيقة للمصابين
    الالتزام بالوقاية الشخصية يحمي من خطر الإصابة ويقلل من حالات التفشي

طرق العلاج والرعاية للمصابين بمرض السارس

لا يوجد علاج نهائي للسارس لكن الرعاية الداعمة تقلل من حدة المرض

  • إعطاء أدوية خافضة للحرارة ومضادة للفيروسات

  • تزويد المريض بالأكسجين عند الحاجة

  • استخدام أجهزة التنفس الصناعي في الحالات الحرجة

  • مراقبة المؤشرات الحيوية على مدار الساعة

  • عزل المريض لتجنب نقل العدوى
    الرعاية المتقدمة داخل المستشفيات تقلل من نسبة الوفاة وتزيد فرص التعافي

السارس مرض فيروسي يجب التعامل معه بجدية بسبب سرعته في الانتشار وتأثيره الكبير على الجهاز التنفسي، ويُعد الوعي المجتمعي والالتزام بالتدابير الصحية أهم أسلحة الوقاية، كما أن الكشف المبكر والعزل السريع للمصابين يقللان من فرص انتقال العدوى، ولتجنب تكرار التجربة المريرة مع الأوبئة يجب تعزيز نظم الاستجابة الصحية والتأهب لأي طارئ في المستقبل.