أكدت جمهورية مصر العربية، الجمعة، ضرورة منع توسيع رقعة الصراع في المنطقة، وذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، مع كل من مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ووزير خارجية إيران.

 

تأتي هذه التحركات المصرية في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد العسكري المتزايد في المنطقة، والذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

 

وتسعى مصر جاهدة إلى لعب دور الوسيط النزيه والموثوق به، بهدف خفض التوترات وإيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة.

 

في التفاصيل، أجرى الدكتور عبد العاطي اتصالين هاتفيين هامين، يوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025، مع كل من "ستيف ويتكوف"، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، و"عباس عراقجي"، وزير خارجية إيران.

 

خلال هذين الاتصالين، جدد الوزير المصري التأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد الحالي، ووقف إطلاق النار، والتركيز على استغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد بشكل فعال.

 

وأعرب عن قلق مصر العميق إزاء خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في منطقة الشرق الأوسط، وما قد يترتب على ذلك من تبعات كارثية.

 

وشدد الوزير عبد العاطي، خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكي والإيراني، على أهمية العمل بشكل حثيث ومنسق لمنع توسيع رقعة الصراع، وتجنب انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها الخطيرة.

 

وأكد أن استقرار المنطقة يمثل أولوية قصوى لمصر، وأنها لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف.

 

كما جدد أهمية استنفاذ جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية المتاحة للتوصل إلى اتفاق مستدام وشامل حول البرنامج النووي الإيراني، بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

 

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المصرية المكثفة في ظل تصاعد حدة التوترات الإقليمية، وتزايد المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقاً.

 

وتؤكد مصر على أهمية الحوار والتفاوض كآلية وحيدة لحل الخلافات القائمة، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

 

وتشدد على أن الأمن والاستقرار الإقليميين يمثلان مصلحة مشتركة للجميع، وأن التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاية.

 

وتواصل مصر جهودها الدبلوماسية المكثفة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف احتواء التصعيد العسكري، ومنع توسيع رقعة الصراع، وإيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة.

 

وتؤكد على التزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل على تحقيق السلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

 

وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، وتقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.