يُعد الزهري من الأمراض الجنسية الخطيرة التي تسببها بكتيريا اللولبية الشاحبة، وينتقل الزهري بشكل أساسي عن طريق الاتصال الجنسي المباشر، كما يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين، ويبدأ بأعراض بسيطة قد لا تُلاحظ لكنها تتطور تدريجيًا وتؤدي إلى مضاعفات تهدد الجهاز العصبي والقلب في حال عدم علاجه، لذلك فإن التوعية بمراحله وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج أمر ضروري للحفاظ على الصحة الشخصية والمجتمعية، ويُعد الكشف المبكر والمتابعة الطبية من العوامل الحاسمة في الحد من انتشاره والسيطرة عليه.
مراحل تطور مرض الزهري
يمر الزهري بعدة مراحل تختلف في الأعراض والخطورة
-
الزهري الأولي ويبدأ بقرحة غير مؤلمة في مكان الإصابة
-
الزهري الثانوي ويتضمن طفح جلدي عام وتورم في الغدد
-
الزهري الكامن حيث تختفي الأعراض لفترة طويلة
-
الزهري الثالثي وهو الأخطر ويصيب الأعضاء الداخلية
معرفة كل مرحلة يساعد على الكشف المبكر والعلاج الفوري
أعراض الزهري التي تظهر على المصاب
تختلف الأعراض حسب المرحلة ولكنها تستوجب الانتباه
-
تقرح غير مؤلم يظهر في الأعضاء التناسلية أو الفم
-
طفح جلدي لا يسبب حكة على الجسم وراحة اليد
-
تساقط الشعر بشكل غير مفسر
-
تورم في الغدد الليمفاوية
-
إرهاق عام وصداع مزمن
تظهر الأعراض غالبًا بعد أسابيع من الإصابة وتزداد تدريجيًا
طرق انتقال الزهري بين الأفراد
ينتقل الزهري بسهولة عند غياب الحماية الصحية
-
الاتصال الجنسي غير الآمن مع شخص مصاب
-
انتقال العدوى من الأم إلى الجنين
-
ملامسة جروح أو تقرحات الشخص المصاب
-
استخدام أدوات شخصية ملوثة
-
في بعض الحالات النادرة عبر نقل الدم الملوث
الوقاية تبدأ بالوعي بأسباب الانتقال وتجنب السلوكيات الخاطئة
مضاعفات الزهري في حال عدم علاجه
إهمال علاج الزهري قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة
-
تلف في الدماغ والجهاز العصبي
-
مشاكل في القلب والأوعية الدموية
-
فقدان السمع أو البصر
-
تشوهات خلقية عند الأطفال حديثي الولادة
-
فقدان التوازن والإدراك العقلي
المضاعفات يمكن أن تكون دائمة لذا فإن العلاج المبكر هو الحل
وسائل الوقاية الفعالة من مرض الزهري
الوقاية من الزهري تتطلب وعيًا وسلوكًا صحيًا
-
استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة
-
الفحص الدوري للأمراض المنقولة جنسيًا
-
الامتناع عن العلاقات العشوائية وغير المحمية
-
عدم مشاركة الأدوات الشخصية
-
التوعية الصحية المستمرة بين الشباب
الوقاية أفضل من العلاج خاصة في الأمراض المعدية
علاج الزهري ومتى يجب زيارة الطبيب
يُعالج الزهري بالمضادات الحيوية ويحتاج لمتابعة دقيقة
-
تناول جرعة مناسبة من البنسلين وفقًا لوصف الطبيب
-
في حالة الحساسية من البنسلين توجد بدائل فعالة
-
ضرورة إتمام فترة العلاج كاملة دون انقطاع
-
مراقبة الأعراض وإجراء التحاليل الدورية
-
الامتناع عن العلاقات حتى الشفاء التام
العلاج الفوري يحمي من المضاعفات ويحد من انتقال العدوى
الزهري من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة عبر التوعية الجنسية والاستخدام الصحيح لوسائل الحماية، كما أن العلاج متوفر وفعال عند التشخيص المبكر، ويجب التعامل مع أي أعراض غريبة بجدية وعدم التردد في زيارة الطبيب، فالصحة الجنسية جزء أساسي من الصحة العامة وتستحق العناية والمتابعة المستمرة، ومن المهم أن تتوفر حملات توعية للحد من انتشار هذا المرض الذي يهدد المجتمعات بصمت.