حمى الضنك تنتشر مجددًا وتحذيرات من وزارة الصحة

تشهد بعض الدول، بما في ذلك مناطق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حالات متزايدة من حمى الضنك، مما دفع الجهات الصحية إلى إطلاق تحذيرات عاجلة من خطر انتشار العدوى، تعتبر حمى الضنك من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض، وتحديدًا بعوضة الزاعجة المصرية، وتؤدي إلى أعراض قد تكون خفيفة في البداية لكنها قد تتطور لتصبح شديدة وخطيرة، وتزداد حالات الإصابة غالبًا خلال مواسم الأمطار أو في الأماكن التي تفتقر إلى الصرف الصحي الجيد، وفي هذا المقال نسلط الضوء على أسباب المرض، أعراضه، طرق الوقاية منه، والتدابير التي تنصح بها وزارة الصحة للحد من انتشاره

ما هي حمى الضنك؟

حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عبر لدغات بعوض معين
ويتميز بعدة خصائص:

• يسببه فيروس الضنك من عائلة الفيروسات المصفرة

• ينتقل من خلال بعوضة الزاعجة المصرية

• لا ينتقل من إنسان إلى آخر بشكل مباشر

• ينتشر بشكل أكبر في البيئات الحارة والرطبة

أعراض حمى الضنك الأكثر شيوعًا

تظهر أعراض حمى الضنك خلال فترة تتراوح من 4 إلى 10 أيام بعد اللدغة، وتشمل:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ

• صداع شديد في مقدمة الرأس

• ألم خلف العينين

• آلام شديدة في المفاصل والعضلات

• طفح جلدي يبدأ على الوجه ثم ينتشر

• قيء أو غثيان

• نزيف خفيف من اللثة أو الأنف في بعض الحالات

كيف يتم تشخيص حمى الضنك؟

تعتمد الجهات الطبية على عدة طرق لتشخيص المرض بدقة
ومن أبرز هذه الطرق:

• الفحص السريري للأعراض

• اختبارات الدم للكشف عن الفيروس أو الأجسام المضادة

• متابعة تطور العلامات الحيوية للمريض

• تحليل الصفائح الدموية ومراقبة مستوياتها

طرق الوقاية من الإصابة بالمرض

توصي وزارة الصحة بعدة تدابير للوقاية من حمى الضنك
ومن أهمها:

• استخدام الناموسيات في المنازل وغرف النوم

• تغطية خزانات المياه بإحكام

• التخلص من أي مياه راكدة في الأواني أو الإطارات

• ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة في المناطق الموبوءة

• استخدام طارد الحشرات على الجلد المكشوف

• تركيب شبك ضيق على النوافذ والأبواب لمنع دخول البعوض

متى تصبح حمى الضنك خطيرة؟

في بعض الحالات تتطور حمى الضنك إلى مرحلة حرجة تُعرف بـ "حمى الضنك النزفية"، والتي تشمل:

• انخفاض حاد في الصفائح الدموية

• تسرب البلازما من الأوعية الدموية

• صدمة قد تؤدي إلى فشل في الأعضاء

• تتطلب هذه الحالة دخول المستشفى والعناية المركزة

دور وزارة الصحة في مواجهة المرض

تقوم وزارة الصحة بعدة إجراءات لمواجهة انتشار حمى الضنك
ومن أبرزها:

• تنظيم حملات رش للمبيدات في الأماكن المصابة

• التوعية الإعلامية للسكان بطرق الوقاية

• مراقبة الوضع الوبائي على مدار الساعة

• توفير العلاج المجاني للحالات المصابة

• نشر تقارير دورية عن عدد الإصابات والمؤشرات الحيوية

تعد حمى الضنك من الأمراض الخطيرة التي يجب الحذر منها والالتزام بكافة سبل الوقاية الممكنة للحد من انتشارها، فالوقاية دائمًا خير من العلاج، ويجب على الأفراد التعاون مع السلطات الصحية والإبلاغ عن أي حالات اشتباه، واتباع الإرشادات الرسمية للحفاظ على صحتهم وسلامة عائلاتهم