أثارت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الجمعة، حالة من الذعر والقلق بعد سقوط صاروخ بالقرب من مبنى يقع في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، يعتقد أنه تابع لشركة مايكروسوفت العالمية.
وأظهرت المقاطع المتداولة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المنطقة المحيطة بالمبنى، وسط أنباء عن أضرار لحقت بالمبنى والمناطق المجاورة.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، والذي دخل يومه الثامن.
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية مسؤوليتها عن إطلاق موجة جديدة من الصواريخ استهدفت مواقع مختلفة في جنوب إسرائيل، وخاصة في منطقة النقب ومدينة بئر السبع.
وذكرت المصادر الإيرانية أن هذه الصواريخ تأتي في إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني في وقت سابق.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من شركة مايكروسوفت حول الحادث والأضرار المحتملة التي لحقت بممتلكاتها في إسرائيل.
يُذكر أن الصواريخ الإيرانية كانت قد استهدفت، صباح الخميس، مشفى "سوروكا" في النقب، بالإضافة إلى عدة مواقع أخرى داخل الأراضي المحتلة، مما أسفر عن دمار وأضرار مادية واسعة النطاق.
وتسببت هذه الهجمات في حالة من الهلع بين السكان، وأدت إلى تعطيل الحياة اليومية في العديد من المناطق.
وتؤكد هذه التطورات على خطورة الوضع وتصاعد وتيرة العنف بين الطرفين.
بدأ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل بعد أن نفذت تل أبيب، فجر الجمعة الماضية، سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف داخل إيران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، والتي أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وقد ردت السلطات الإيرانية، فجر السبت الماضي، على هذه الهجمات بإطلاق دفعات كبيرة من الصواريخ تحت اسم "الوعد الصادق 3"، مما أدى إلى تبادل القصف والهجمات بين الطرفين.
يتخوف المراقبون من أن يؤدي استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة، قد تكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتدعو العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة القائمة.
ويبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة ومنع تدهور الأوضاع؟
الوضع متوتر للغاية، ونسعى لتهدئة الأوضاع بأسرع وقت ممكن. تصريح لمسؤول رفيع في الأمم المتحدة.