أعلنت وسائل إعلام إيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، الموافق 20 يونيو 2025، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت مواقع في جنوب إسرائيل، وتحديدًا مناطق بالقرب من قاعدة نواتيم الجوية الواقعة في منطقة النقب.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين البلدين، ودخول العمليات العسكرية المتبادلة يومها السابع على التوالي.
لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه الأنباء أو حجم الأضرار الناجمة عن القصف المزعوم.
وتثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن استمرار التصعيد واحتمالية انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.
التصعيد العسكري المستمر: بدأت هذه الجولة من التصعيد العسكري الأسبوع الماضي، وتحديدًا فجر الجمعة الماضي، عندما نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
وصفت هذه الضربات، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، بأنها واحدة من أعنف الهجمات التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات.
وأعقب ذلك رد فعل إيراني فوري، حيث أطلقت السلطات الإيرانية فجر السبت الماضي دفعات كبيرة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، تحت اسم "الوعد الصادق 3".
ومنذ ذلك الحين، تبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية بشكل متقطع، مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر وتفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
الخسائر والأضرار المحتملة: لم تتوفر حتى الآن معلومات دقيقة حول حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن القصف الصاروخي الأخير الذي أعلنت عنه وسائل الإعلام الإيرانية.
ومع ذلك، فإن استهداف منطقة النقب، التي تضم قاعدة نواتيم الجوية الحيوية، يشير إلى أن الهجوم يهدف إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية العسكرية الإسرائيلية.
قاعدة نواتيم الجوية تعتبر من أهم القواعد الجوية في إسرائيل، وتضم أسرابًا من الطائرات المقاتلة الحديثة، بما في ذلك طائرات F-35 الشبحية.
في حال تأكد استهداف القاعدة وإلحاق أضرار بها، فإن ذلك سيشكل ضربة موجعة للقدرات العسكرية الإسرائيلية.
ويجري حاليًا تقييم الأوضاع من قبل الجهات المعنية، وسيتم الإعلان عن أي تفاصيل إضافية في وقت لاحق.
ردود الفعل الدولية: يراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ تطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل، ويحذر من مغبة الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
وقد دعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى وقف التصعيد الفوري، والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
كما حثت بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إيران وإسرائيل على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الصراع.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة خلال الساعات القادمة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في المنطقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتسعى العديد من الأطراف الدولية إلى التوسط بين الطرفين، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار.
مستقبل الصراع: يبقى مستقبل الصراع بين إيران وإسرائيل غير واضح المعالم، في ظل استمرار التصعيد العسكري وتصاعد حدة التوتر.
وإذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للأزمة، فإن المنطقة قد تشهد مزيدًا من العنف والاضطرابات، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
ويعتمد مستقبل الصراع على عدة عوامل، بما في ذلك قدرة الأطراف الدولية على ممارسة الضغوط على إيران وإسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقدرة الطرفين على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الصراع.
ويبقى الأمل معلقًا على إمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة، يضمن الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة.