حذر وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، اليوم الخميس، من خطورة انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى، وذلك في ظل التصعيدات الأخيرة التي تشهدها المنطقة. وأكد على ضرورة العمل بشكل عاجل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، واحتواء الموقف من خلال الأطر السياسية والدبلوماسية المتاحة. جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الوزير مع نظرائه من سلوفاكيا والاتحاد الأوروبي، حيث تبادل وجهات النظر حول التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل التوصل إلى حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار.
مباحثات مع وزير خارجية سلوفاكيا حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
تلقى عبدالعاطي اتصالًا هاتفيًا من وزير الشؤون الخارجية والأوروبية بجمهورية سلوفاكيا، يوراي بلانار، حيث تطرق النقاش إلى تصاعد التوتر في المنطقة في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. و ثمّن عبدالعاطي الاهتمام المتبادل بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية، متناولًا سبل تعزيز العلاقات في جميع المجالات ذات الأولوية للبلدين على ضوء الفرص المتاحة على مختلف الأصعدة، وبما يحقق المصالح والأولويات المشتركة. كما تبادل الوزيران الرؤى بالنسبة للقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها المستجدات الأخيرة في قطاع غزة والجهود المصرية الحثيثة الرامية لاستئناف وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبه، أعرب الوزير السلوفاكي عن تقديره للعلاقات المصرية السلوفاكية، وتطلعه للارتقاء بها في المجالات المختلفة. ووجه الشكر للجانب المصري لتيسير الإجراءات الخاصة بإجلاء الرعايا السلوفاك من إسرائيل إلى الأراضي المصرية وإعادتهم إلى بلادهم، في ظل حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة. وأكد عبدالعاطي، أهمية العمل نحو إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة استنادًا لحل الدولتين، كونه السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددًا على الأهمية البالغة لمواصلة الجهود الأوروبية لخفض التصعيد والعودة لمسار المفاوضات.
بحث التطورات الخطيرة مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي
كما تلقى عبدالعاطي اتصالًا هاتفيًا من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لبحث التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط وسبل وقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وخلال الاتصال، أطلع عبدالعاطي المسؤولة الأوروبية على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الإقليم. وشدد الوزير على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل احتواء الأزمة ومنع تفاقمها، مؤكدًا على أهمية الحوار والدبلوماسية كأدوات رئيسية لحل النزاعات.
وأكد عبدالعاطي على أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة مع جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن مصر تعمل على دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. كما أكد على أهمية تقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون عوائق.