يُعد شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تستهدف الجهاز العصبي للأطفال، وقد يؤدي إلى إعاقات دائمة أو حتى الوفاة في الحالات الشديدة، وعلى الرغم من انخفاض حالات الإصابة حول العالم بفضل برامج التطعيم، إلا أن المرض لم يُقضَ عليه تمامًا، ولا تزال هناك دول تُسجل إصابات سنوية، لذلك فإن التوعية بالوقاية وأهمية اللقاح تبقى ضرورية لحماية الأطفال وضمان مستقبل صحي وآمن لهم
طرق انتقال فيروس شلل الأطفال
ينتقل فيروس شلل الأطفال عن طريق الفم، ويعيش في الجهاز الهضمي للمصاب، مما يجعله سهل الانتقال بين الأفراد خاصة في البيئات المزدحمة وضعيفة النظافة
-
ملامسة أيدي أو أسطح ملوثة ببراز شخص مصاب
-
شرب ماء ملوث بالفيروس
-
تناول طعام غير مطهو جيدًا
-
عدم غسل اليدين بعد استخدام الحمام
-
مخالطة مصابين دون وقاية كافية
أبرز أعراض شلل الأطفال عند الأطفال
تختلف أعراض شلل الأطفال حسب الحالة، فقد تكون خفيفة لا يشعر بها المصاب، أو شديدة تؤدي إلى شلل دائم في الأطراف، ويبدأ ظهورها بعد فترة حضانة تتراوح من 7 إلى 14 يومًا
-
ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ
-
شعور بألم في الرقبة والظهر والأطراف
-
ضعف أو ارتخاء في عضلات الرجل أو الذراع
-
صداع مستمر وإرهاق عام
-
تصلب في الرقبة وصعوبة في الحركة
أهمية اللقاح في الوقاية من المرض
اللقاح هو السلاح الأساسي للوقاية من شلل الأطفال، وقد ساهم في خفض نسب الإصابة عالميًا، وهو يُعطى على مراحل متعددة منذ ولادة الطفل وحتى عمر معين حسب جدول التحصين
-
يُعطى على هيئة نقط فموية أو حقن
-
يُبدأ به في عمر شهرين ويُستكمل على مراحل
-
يساعد الجسم على تكوين مناعة قوية ضد الفيروس
-
يمنع انتشار الفيروس بين الأطفال في المجتمع
-
مجاني ومتوفر في جميع الوحدات الصحية
الوقاية المنزلية والبيئية من شلل الأطفال
بجانب اللقاح، توجد ممارسات يومية مهمة تساعد على تقليل احتمالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال، خاصة في البيئات التي تفتقر إلى شبكات صرف صحي سليمة
-
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد دخول الحمام
-
شرب مياه نظيفة ومعقمة
-
التأكد من نظافة الطعام وطهيه جيدًا
-
تعليم الأطفال قواعد النظافة الشخصية
-
التخلص السليم من الفضلات والنفايات
دور المجتمع في القضاء على شلل الأطفال
للمجتمع دور كبير في دعم جهود القضاء على المرض، من خلال نشر الوعي وتسهيل حملات التطعيم ومساعدة الأسر على الوصول إلى المراكز الصحية
-
التعاون مع الفرق الطبية أثناء حملات التحصين
-
نشر المعلومات التوعوية بين الأهالي
-
الإبلاغ عن أي حالة اشتباه بالمرض
-
دعم برامج التوعية في المدارس والمناطق الريفية
-
التشجيع على الالتزام بجداول التطعيم للأطفال
هل يمكن القضاء على شلل الأطفال نهائيًا؟
رغم النجاح الكبير في خفض الإصابات، لا يزال القضاء الكامل على شلل الأطفال هدفًا لم يتحقق بالكامل، بسبب وجود بؤر نشطة في بعض الدول وعدم الالتزام بالتطعيم في مناطق النزاع والفقر
-
استمرار حملات التطعيم العالمية
-
توفير اللقاحات في المناطق النائية
-
مراقبة أي ظهور جديد لحالات الإصابة
-
تطوير لقاحات أكثر فعالية وأطول حماية
-
تعزيز التعاون الدولي في مكافحة المرض
يبقى مرض شلل الأطفال تهديدًا حقيقيًا للأطفال في بعض مناطق العالم، ولكن يمكن القضاء عليه بشكل نهائي من خلال الالتزام بالتطعيمات والوعي المجتمعي، فالوقاية تبدأ من الأسرة وتستمر بجهود المجتمع والمؤسسات الصحية، ومع استمرار برامج التحصين والتوعية يمكننا حماية الأجيال القادمة من خطر هذا المرض الخطير