نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الخميس، أن بعض صواريخ إيران مخبأة تحت الأرض، مما يجعل تدميرها مهمة معقدة للغاية.
وأضاف المسؤولون أن جزءًا آخر من الترسانة الصاروخية الإيرانية يتم تخزينه في مخابئ فوق الأرض.
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي وقدراتها العسكرية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار، مع تبادل الاتهامات بين إسرائيل وإيران بشأن هجمات متبادلة.
وقد حذرت إسرائيل مرارًا وتكرارًا من أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وأكدت أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
من جانبها، تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
تعتبر الصواريخ الباليستية الإيرانية من بين الأكبر والأكثر تنوعًا في الشرق الأوسط.
وقد أثارت هذه الصواريخ قلقًا بالغًا لدى إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما في المنطقة.
ويعتقد أن إيران تمتلك مجموعة متنوعة من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف في جميع أنحاء المنطقة وحتى أبعد من ذلك.
"إن التحدي الذي تواجهه إسرائيل في التعامل مع الترسانة الصاروخية الإيرانية كبير جدًا.
فإيران تعمل باستمرار على تطوير وتحسين صواريخها، وتسعى إلى إخفائها في أماكن يصعب الوصول إليها." - محلل عسكري إسرائيلي
تتابع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية عن كثب برنامج الصواريخ الإيراني، وتسعى إلى تحديد مواقع تخزين الصواريخ وتقييم قدراتها.
ومع ذلك، فإن طبيعة البرنامج السرية تجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
ويبقى التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع هذه التهديدات المحتملة، سواء من خلال الدبلوماسية أو من خلال العمل العسكري.
ويظل الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة، ولكن يُنظر إليه على أنه الملاذ الأخير بسبب المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها.
تحليل الخبراء
يرى خبراء عسكريون أن إخفاء الصواريخ الإيرانية تحت الأرض يمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل والولايات المتحدة. فذلك يجعل من الصعب تدميرها في حالة نشوب صراع.
ويضيف الخبراء أن إسرائيل قد تضطر إلى اللجوء إلى عمليات برية أو جوية واسعة النطاق لتدمير هذه الصواريخ، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة.
ويؤكدون على أهمية تعزيز التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما في المنطقة لجمع معلومات دقيقة عن برنامج الصواريخ الإيراني.
في الختام، يبقى الوضع متوتراً ومعقداً، ويتطلب حلاً دبلوماسياً يضمن أمن واستقرار المنطقة.
وتدعو العديد من الأطراف الدولية إلى استئناف المفاوضات النووية مع إيران، بهدف التوصل إلى اتفاق يحد من برنامجها النووي ويمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
إلا أن هذه المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستنجح في تحقيق هذا الهدف.