أعلن الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، عن وجود مخطط طموح لإنشاء مستشفى استشفائي متخصص في السياحة العلاجية، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير مستشفيات قصر العيني.
يأتي هذا الإعلان في إطار رؤية الكلية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة، وتعزيز مكانة قصر العيني كمركز طبي رائد على المستويين المحلي والإقليمي.
وأكد الدكتور صلاح أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة، ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب السياح الراغبين في الحصول على خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة.
أوضح الدكتور صلاح في تصريحات خاصة أن المنطقة التي يقع بها قصر العيني كانت في الأصل مكاناً للاستشفاء، وهو ما دفع إلى إنشاء المستشفى في هذا الموقع تحديداً.
وأشار إلى أنه بعد تخصيص أراضي طرح النهر لقصر العيني، بدأ التفكير جدياً في إعادة هذه المنطقة إلى طبيعتها الأصلية كمركز للاستشفاء والعلاج.
وأضاف أن المستشفى الجديد سيستقطب أفضل الكفاءات الطبية من مختلف التخصصات، وليس فقط أساتذة قصر العيني، وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات للمرضى.
وأكد على أهمية استغلال أراضي طرح النهر الاستغلال الأمثل، حيث يطلق عليها "القطاع الاستشفائي لقصر العيني".
أكد عميد طب قصر العيني أن الكلية وضعت مخططاً تفصيلياً للاستغلال الأمثل لأراضي طرح النهر، وذلك من خلال دراسات مستفيضة أجراها العديد من الاستشاريين المتخصصين في مجالات الطب والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى مشاركة أساتذة متخصصين في تخطيط الطرق.
يهدف هذا المخطط إلى إنشاء مستشفى متكاملة الخدمات، تضم أحدث التقنيات الطبية، وتوفر بيئة مريحة ومناسبة للمرضى. وأضاف أن المشروع يراعي أعلى معايير الجودة والسلامة، ويستهدف تقديم خدمات طبية متميزة تلبي احتياجات المرضى من مختلف أنحاء العالم.
"أتمنى أن نبدأ في المشروع قبل الاحتفال بالمئوية الثانية لقصر العيني في 2027، لأنه سيعزز قوة الدولة المصرية في الطب من خلال قصر العيني."
وأعرب الدكتور صلاح عن تفاؤله بإمكانية البدء في تنفيذ المشروع قبل الاحتفال بالمئوية الثانية لقصر العيني في عام 2027، مؤكداً أن هذا المشروع سيعزز مكانة الدولة المصرية في مجال الطب، ويجعل قصر العيني مركزاً طبياً عالمياً متميزاً.
كما أشار إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة لتطوير البنية التحتية للمستشفى، وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، وتوفير بيئة عمل مناسبة للأطباء والعاملين في القطاع الصحي.
واختتم الدكتور صلاح تصريحاته بالتأكيد على أن توسعة قصر العيني أصبحت ضرورة ملحة، وأن أراضي طرح النهر ستمثل حلاً جذرياً لكافة الأزمات التي تواجهها المستشفيات حالياً، وعلى رأسها الزحام المروري والتكدس داخل المستشفى.
وأشار إلى أن الزحام قد يكون سبباً في تدهور حالة المريض قبل وصوله إلى المستشفى، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة.
وأكد أن المشروع الجديد سيساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات الحالية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وتوفير بيئة صحية وآمنة للجميع.