تُعد الإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا خلال فصول السنة المختلفة، وخاصة في فصل الشتاء حيث تزداد معدلات الإصابة بسبب تغيرات الطقس وضعف الجهاز المناعي لدى العديد من الأشخاص، يعاني كثيرون من أعراض مفاجئة ومزعجة تؤثر على نمط حياتهم اليومي وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم، لذلك من الضروري فهم طبيعة هذا المرض، وكيفية تمييز أعراضه والوقاية منه لحماية النفس والمجتمع من انتشاره.

ما هي الإنفلونزا الموسمية؟

الإنفلونزا مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ينتقل بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ التنفسي، يمكن أن تتفاوت حدته بين خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة

أبرز أعراض الإصابة بالإنفلونزا

تشمل أعراض الإنفلونزا مجموعة من العلامات المتنوعة التي قد تظهر تدريجيًا أو بشكل مفاجئ، ومن أبرزها:

  • ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقشعريرة

  • صداع مستمر وألم في المفاصل والعضلات

  • احتقان الأنف وصعوبة في التنفس

  • سعال جاف ومستمر

  • إرهاق عام وفقدان الشهية

  • ألم في الحلق وجفاف الحنجرة

كيف تنتقل العدوى بين الأفراد؟

ينتقل فيروس الإنفلونزا بسهولة من شخص إلى آخر عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث، كما يمكن أن تنتقل العدوى عند لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الأنف أو الفم أو العين، لهذا يُعد غسل اليدين بانتظام من أهم وسائل الوقاية اليومية

طرق الوقاية من الإنفلونزا

للحد من انتشار الإنفلونزا، ينصح الأطباء بمجموعة من الإجراءات الوقائية التي تساهم في تقليل فرص العدوى، منها:

  • أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي سنويًا

  • غسل اليدين بشكل منتظم بالماء والصابون

  • تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة أثناء فترات الانتشار

  • استخدام المناديل عند العطس أو السعال والتخلص منها فورًا

  • تهوية المنزل والأماكن المغلقة بشكل جيد

  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين

أهمية اللقاح السنوي

يُعتبر التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية وسيلة فعالة للوقاية من المرض أو تقليل حدة الأعراض في حال الإصابة، يُنصح بإعطائه للأطفال وكبار السن والحوامل وذوي الأمراض المزمنة، حيث يساعد في تعزيز مناعة الجسم تجاه سلالات الفيروس النشطة سنويًا

الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد

رغم التشابه الكبير بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد، إلا أن هناك فروق واضحة بين الحالتين، حيث تكون الإنفلونزا أكثر حدة وتظهر أعراضها بشكل مفاجئ، في حين أن نزلات البرد عادة ما تبدأ تدريجيًا وتكون أعراضها أخف وطأة

متى يجب زيارة الطبيب؟

في بعض الحالات قد تتفاقم أعراض الإنفلونزا وتستدعي التدخل الطبي، ومن العلامات التي تستوجب مراجعة الطبيب:

  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لعدة أيام

  • صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر

  • تشوش ذهني أو فقدان الوعي

  • ظهور طفح جلدي مصاحب للأعراض

  • تدهور الحالة العامة رغم الراحة والعلاج المنزلي

الإنفلونزا مرض موسمي يمكن التعامل معه بوعي وحرص لتجنب أضراره ومضاعفاته، من خلال الالتزام بالتطعيم السنوي واتباع أساليب النظافة الشخصية والابتعاد عن مصادر العدوى، نساهم في تقوية مناعة أجسامنا وحماية من حولنا، ويبقى الوقاية دائمًا خير من العلاج.