أدلى ثلاثة متهمين عاطلين عن العمل باعترافات تفصيلية أمام نيابة الظاهر، وذلك على خلفية اتهامهم بسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من داخل شقة سكنية تقع في منطقة الظاهر بالقاهرة.

 

وأقر المتهمون بارتكابهم الواقعة باستخدام أسلوب المفتاح المصطنع، مؤكدين أنهم تعمدوا استهداف هذه الشقة بالذات بعد علمهم بأن مالكها ميسور الحال ويحتفظ بأمواله في منزله. وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية.

 

وخلال التحقيقات، كشف المتهمون عن تفاصيل دقيقة حول تخطيطهم وتنفيذهم للعملية. وأوضحوا أنهم قاموا بمراقبة تحركات مالك الشقة لفترة من الوقت، ولاحظوا مظاهر الثراء والبذخ التي تظهر عليه، ما دفعهم للاعتقاد بأنه يخفي مبالغ كبيرة في منزله.

 

وأضافوا أنهم انتظروا حتى تأكدوا من خلو الشقة من سكانها قبل أن يتوجهوا إليها ويتمكنوا من فتح الباب باستخدام مفتاح مصطنع قاموا بتجهيزه مسبقاً. بعد ذلك، قاموا بالبحث في الشقة وعثروا على مبلغ مالي يتجاوز المائة ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى مشغولات ذهبية ذات قيمة عالية.

 

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطاراً من قسم شرطة الظاهر يفيد بضبط ثلاثة أشخاص بتهمة ارتكاب واقعة سرقة مبلغ مالي من داخل مسكن يقع في دائرة القسم. وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الواقعة، وتمكنت من القبض على المتهمين وبحوزتهم المسروقات.

 

وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهمين قاموا بالدخول إلى الشقة باستخدام مفتاح مصطنع، وسرقوا المبلغ المالي والمشغولات الذهبية.

 

وبمواجهة المتهمين بالأدلة والتحريات، اعترفوا بارتكابهم الواقعة تفصيلياً، وأقروا بأنهم قاموا بالتخطيط للسرقة وتنفيذها بهدف الحصول على المال.

"كنا نعلم أن صاحب الشقة ثري ويحتفظ بأمواله في المنزل، فقررنا سرقته"

، هذا ما قاله أحد المتهمين في اعترافاته أمام النيابة. وأضاف المتهمون أنهم قاموا بتقسيم المسروقات فيما بينهم بعد ارتكاب الجريمة.

 

وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية. وبإرشاد المتهمين، تمكنت الشرطة من استعادة المبلغ المالي المسروق والمشغولات الذهبية.

 

وتجري النيابة العامة حالياً استكمال التحقيقات، تمهيداً لتقديم المتهمين إلى المحاكمة الجنائية. وتأتي هذه الواقعة لتؤكد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم ترك الممتلكات الثمينة في المنازل، واللجوء إلى البنوك أو الشركات المتخصصة في حفظ الأموال والمجوهرات.