أفادت مصادر مطلعة بتفويض المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، جزءًا كبيرًا من صلاحياته التنفيذية إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني. تأتي هذه الخطوة المفاجئة بالتزامن مع اختفاء خامنئي عن الأنظار، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ والتوقيت الحساس. لم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي من قبل السلطات الإيرانية حول هذه الأنباء المتداولة على نطاق واسع، مما يزيد من حالة الغموض المحيطة بالموضوع ويفتح الباب أمام تكهنات مختلفة.
وفقًا للمعلومات المتداولة، فإن هذا القرار يأتي في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل. يعتقد أن خامنئي لجأ إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض، وذلك ضمن ترتيبات أمنية مشددة تهدف إلى حمايته من أي هجمات إسرائيلية محتملة تستهدف مراكز القيادة الإيرانية. يأتي هذا الإجراء كإجراء احترازي في ظل التهديدات المتبادلة بين الطرفين والتقارير التي تشير إلى استعداد إسرائيلي لضرب مواقع استراتيجية داخل إيران.
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حول هذه الأنباء. كما لم تعرض أي لقطات أو صور حديثة للمرشد الإيراني، مما زاد من الغموض والتكهنات حول حالته ومكان تواجده. غياب خامنئي عن المشهد العام، بالتزامن مع هذه التطورات، يثير مزيدًا من التساؤلات حول مدى صحة الأنباء المتداولة حول تفويض صلاحياته والظروف الأمنية المحيطة به.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في أعقاب موجة من الهجمات الإسرائيلية التي طالت مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية. دفعت هذه الهجمات طهران إلى رفع حالة التأهب القصوى وتعزيز تدابير الحماية في منشآتها العسكرية والقيادية. يأتي هذا التصعيد في ظل جمود المفاوضات النووية وتزايد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يزيد من احتمالات نشوب صراع عسكري مباشر بين الطرفين.
يتابع المراقبون عن كثب هذه التطورات المتسارعة وتأثيرها المحتمل على الاستقرار الإقليمي. يبقى السؤال الأهم هو مدى صحة الأنباء المتداولة حول تفويض صلاحيات خامنئي وتأثير ذلك على مستقبل القيادة في إيران. وفي ظل غياب المعلومات الرسمية، تبقى التكهنات هي السائدة، مع ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات قد تكشف المزيد من الحقائق حول هذا الموضوع الحساس.