في خطوة جريئة وغير مسبوقة، كشفت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، عن كواليس مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تؤدي رقصة "بيبي ماما" الشهيرة أثناء دخولها مرحلة المخاض قبيل ولادة ابنتها، الأميرة ليليبت ديانا، في عام 2021. وقد انتشر المقطع كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرته ميغان على حسابها في "إنستغرام" مطلع هذا الشهر، في إطار الاحتفال بعيد ميلاد ابنتها الرابع. الفيديو، الذي أثار تفاعلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض، ظل لغزاً يحيط به الكثير من التساؤلات حول دوافع نشره وتفاصيله.

 

تحدثت ميغان عن الفيديو للمرة الأولى في مقابلة ضمن بودكاست "Aspire" مع رائدة الأعمال البريطانية إيما غريدي، قائلة:

"هل شاهدتِ رقصة بيبي ماما؟ كانت قبل أربع سنوات. رغم كل الضجيج، هناك حياة حقيقية تحدث في الخلفية، مليئة بالمتعة والصدق".

وأضافت:

"أنا ممتنة لعودتي إلى وسائل التواصل، حيث يمكنني أن أشارك حياتي بشروطي". هذا التصريح يمثل تحولاً واضحاً في موقف ميغان تجاه وسائل التواصل الاجتماعي، بعد فترة من الابتعاد والانتقادات.

يظهر في الفيديو الأمير هاري مرتديًا سترة بغطاء رأس، وهو يشارك زوجته الرقص في غرفة الولادة على أنغام أغنية Starrkeisha الشهيرة. وعندما لم تُجدِ محاولات التمشي والمأكولات الحارة والوخز بالإبر في تحفيز الولادة، قرر الزوجان أن "يرقصا قليلًا"، بحسب ما علّقت ميغان على المنشور. هذه اللحظة العفوية، التي وثقتها ميغان ونشرتها على حسابها، أظهرت جانباً جديداً من شخصيتها وعلاقتها بزوجها. وقد لاقت هذه اللقطة تفاعلاً كبيراً من متابعيها، الذين أشادوا بصدقها وعفويتها.

 

إيما غريدي، وهي المؤسسة مشاركة لعلامة SKIMS والمديرة التنفيذية لعلامة Good American، قالت ضاحكة خلال المقابلة:

"شاهدنا المقطع نحو 20 مرة، ولم أصدق أنه حقيقي! لقد كانت لحظة تلقائية رائعة".

وأردفت:

"هذا ما أردت أن أراه منكِ.. هذا الصدق، والسعادة، والتصرف العفوي بلا تردد".

تعكس تصريحات غريدي مدى تأثير الفيديو على الجمهور، وإظهاره لجانب أكثر إنسانية وعفوية من ميغان ماركل. كما تؤكد على أهمية الصدق والشفافية في بناء علاقة قوية مع الجمهور.

 

من جانبها، أوضحت ميغان أنها تعتبر تلك اللحظة دليلاً على قدرتها على الظهور بشخصيتها الحقيقية، بعيدًا عن القيود. وأشارت إلى أن المقطع، وإن بدا مفاجئًا للبعض، يعكس جانبًا من حياتها لا تراه الكاميرات غالبًا. يُذكر أن ليليبت ديانا ماونتباتن-وندسور وُلدت في 4 يونيو 2021، واكتسبت رسميًّا لقب "أميرة" بعد تولي جدها، الملك تشارلز، العرش، تماشيًا مع قواعد الأسرة المالكة التي وضعها الملك جورج الخامس عام 1917. تعتبر هذه التصريحات محاولة من ميغان لتوضيح وجهة نظرها والتأكيد على حقها في التعبير عن نفسها بحرية.