قضت محكمة جنايات سوهاج، اليوم، بمعاقبة المتهم "ى.ع.م"، والذي يعمل عاملًا، بالسجن المشدد لمدة ست سنوات، بالإضافة إلى تغريمه مبلغ مائة ألف جنيه مصري.

 

جاء هذا الحكم على خلفية إدانة المتهم بالاتجار في المواد المخدرة، وتحديدًا مخدر الشابو وجوهر الميثامفيتامين، وذلك في دائرة مركز طما بمحافظة سوهاج.

 

تعكس هذه القضية الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والقضائية في مكافحة انتشار المخدرات وحماية المجتمع من آثارها المدمرة.

 

تعود تفاصيل القضية إلى عام 2024، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمركز طما معلومات تفيد بقيام المتهم بممارسة نشاط إجرامي يتمثل في الاتجار بمادة الشابو المخدرة ومادة جوهر الميثامفيتامين.

 

بناءً على هذه المعلومات، بدأت الأجهزة الأمنية في إجراء التحريات اللازمة لتقنين الإجراءات والتأكد من صحة البلاغ الوارد.

 

وقد أسفرت التحريات عن تأكيد صحة المعلومات الواردة من أحد المصادر السرية، مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهم.

 

بعد تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية من مركز طما من القبض على المتهم "ى.ع.م" في حالة تلبس.

 

وخلال عملية الضبط، تم العثور بحوزة المتهم على كمية من مخدر الشابو وكمية أخرى من المواد المخدرة الأخرى، كانت مُعدة ومجهزة للبيع والتوزيع على المتعاطين.

 

تم تحريز المضبوطات وإعداد محضر بالواقعة، واقتياد المتهم إلى مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

 

أثناء التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة مع المتهم، اعترف صراحةً بممارسته نشاط الاتجار في المواد المخدرة.

 

وقد أقر المتهم بحيازته للمواد المخدرة المضبوطة بقصد بيعها وترويجها على عملائه من المتعاطين.

 

بناءً على اعترافات المتهم والأدلة والقرائن المتوفرة، قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة الاتجار في المواد المخدرة.

 

أمام محكمة جنايات سوهاج، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة ومرافعة الدفاع عن المتهم، كما اطلعت على كافة الأدلة والقرائن المقدمة في القضية.

 

وبعد المداولة، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم بمعاقبة المتهم "ى.ع.م" بالسجن المشدد لمدة ست سنوات وتغريمه مبلغ مائة ألف جنيه مصري.

 

ويعتبر هذا الحكم بمثابة رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه ممارسة نشاط الاتجار في المواد المخدرة، وتأكيد على حرص الدولة على مكافحة هذه الجريمة الخطيرة وحماية المجتمع من آثارها المدمرة.