أدلى عامل متهم بالتشاجر مع آخرين في منطقة المطرية بأقوال تفصيلية أمام نيابة المطرية، وذلك على خلفية اتهامه بالتعدي على شاب تحرش بابنته. وأكد العامل في أقواله أنه لم يكن أمامه خيار سوى الدفاع عن ابنته بعد تعرضها لمضايقات وكلمات نابية من قبل الشاب المتهم.

 

وذكر العامل في التحقيقات أن ابنته تعرضت للتحرش اللفظي والجسدي أثناء سيرها في الشارع، حيث قام الشاب بتوجيه كلمات تخدش الحياء ومحاولة ملامستها. وأضاف أنه سمع صراخ ابنته فهرع لنجدتها، وعندما تدخل للدفاع عنها، تطور الأمر إلى مشاجرة بينه وبين الشاب.

 

"اللي هيقرب من بنتي هموته أنا مهمتي في الحياة حمايتها" هكذا عبر العامل عن شعوره بالغيرة والخوف على ابنته، مؤكداً أنه لم يكن ليسمح لأي شخص بإيذائها. وأوضح أن أقاربه سارعوا لمؤازرته، بينما استعان الشاب بأقاربه، مما أدى إلى نشوب مشاجرة حامية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء.

 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة بلاغاً يفيد بنشوب مشاجرة بدائرة القسم بين طرفين، الأول مكون من ثلاثة أشخاص (اثنان منهم مصابان بسحجات متفرقة)، والثاني مكون من ثلاثة أشخاص أيضاً، وجميعهم مقيمون بدائرة القسم. وأفادت التحريات الأولية بأن سبب المشاجرة هو قيام أحد أفراد الطرف الثاني بمعاكسة ابنة أحد أفراد الطرف الأول.

 

وكشفت التحريات أن طرفي المشاجرة تعدوا على بعضهم بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء وعصي خشبية. وتمكنت قوات الأمن من ضبط جميع المتهمين والأدوات المستخدمة في المشاجرة. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها وتحديد المسؤوليات.

 

هذا وقد أثارت القضية جدلاً واسعاً في منطقة المطرية، حيث انقسم الأهالي بين مؤيد لتصرف العامل في الدفاع عن ابنته، وبين منتقد لاستخدامه العنف. وتؤكد هذه الواقعة على أهمية التصدي لظاهرة التحرش وحماية الفتيات من المضايقات في الأماكن العامة.