في تصعيد خطير للأحداث، وجه الحرس الثوري الإيراني إنذارًا بالإخلاء لموظفي قناتي 12 و14 الإسرائيليتين، وذلك ردًا على ما وصفه بـ "القصف المتعمد" للتلفزيون الإيراني.
يأتي هذا التحذير بعد حادثة تعرضت خلالها المذيعة الإيرانية سحر إمامي لقصف جوي مباشر أثناء إذاعتها نشرة الأخبار على التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقد أثار هذا الهجوم، الذي أدى إلى انقطاع البث وتعطيل الاتصالات، موجة من الإدانات والاستنكار في الأوساط الإيرانية.
تعرضت المذيعة سحر إمامي للقصف أثناء البث المباشر لنشرة الأخبار.
وقد انقطع الاتصال بهوائي البث لعدة دقائق، كما تعطلت الاتصالات اللاسلكية.
وبعد فترة وجيزة، عادت الأمور إلى طبيعتها نسبيًا، واستأنف التلفزيون الإيراني بث برامجه من استوديوهات أخرى، وتحديدًا الاستوديو الاحتياطي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
عادت المذيعة سحر إمامي إلى الشاشة، لتستأنف البث المباشر للشبكة الإخبارية، مؤكدة استمرار العمل الإعلامي رغم التحديات.
تشير التقارير الإعلامية إلى أن المبنى الزجاجي الذي يضم الإدارة والمساعد السياسي للتلفزيون الإيراني كان الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي.
لم يتم الإعلان عن تفاصيل الخسائر البشرية أو المادية بشكل كامل حتى الآن.
وأصدرت إدارة العلاقات العامة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيانًا طالبت فيه الجمهور بمتابعة البث عبر التلفزيون في حال حدوث أي انقطاع في استقبال الإشارة، سواء للشبكات الإقليمية أو الوطنية.
من جانبها، أكدت القوات الجوية الإسرائيلية أنها ستواصل مهاجمة الأهداف العسكرية في وسط إيران.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات فيديو تظهر طائرات مقاتلة تقلع لشن هجمات في إيران خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتأتي هذه التصريحات والتحركات في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين، وتزايد المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا في المنطقة.
يعتبر هذا التصعيد بمثابة تطور خطير في العلاقة المتوترة أصلاً بين إيران وإسرائيل.
ويثير قصف التلفزيون الإيراني، واستهداف الإعلاميين بشكل مباشر، تساؤلات حول قواعد الاشتباك في الصراعات الإقليمية.
ويترقب المجتمع الدولي بحذر تطورات الأوضاع، ويدعو إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين.