في منشور مؤثر على صفحتها الشخصية، عبّرت نوال أحمد الدجوي، ابنة الراحل أحمد الدجوي، عن حزنها العميق وندمها الشديد على لحظة غياب عن الوعي أدت إلى فاجعة غيّرت حياتها إلى الأبد.
المنشور الذي لاقى تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن حجم الألم الذي تعيشه نوال وعائلتها في أعقاب فقدان الأب والسند.
بدأت نوال منشورها بعبارات مؤثرة تعكس عمق الفاجعة، قائلة:
"تخيّل إن أكبر ندم في حياتك هو إنك نمت، تخيّل إنك تصحى من النوم لتكتشف إنك فقدت أعزّ صديق، وسندك، ومرشدك، ووالدك، ترى أقوى رجل عرفته في حياتك وقد قُتل".
هذه الكلمات الموجعة تعكس الصدمة التي تلقتها نوال وتصف شعورها بالندم على لحظة الغفلة التي أدت إلى فقدان والدها.
استحضرت نوال صورة والدها القوية والمؤثرة، واصفةً إياه بالرجل الذي لا يمكن لأي شيء أن يهزمه، والذي كان في كل الأوقات الصعبة يبث فيها الطمأنينة ويزرع الثقة.
وأضافت:
"هو من علّمني كيف أخطط للرحلات، كيف أعتمد على نفسي، علّمني أن الاحترام يُكتسب ولا يُمنح، وعلّمني التمييز بين الصح والخطأ".
هذه الشهادة تعكس الدور المحوري الذي لعبه أحمد الدجوي في حياة ابنته وتكوين شخصيتها.
أكدت نوال أن والدها لم يكن مجرد أب، بل قدوة ومُلهم في كل تفاصيل حياته، مشيرة إلى أن أحمد الدجوي كان رجلاً يحترم الجميع، لا يأخذ ما لا يحق له، ويفكر دائمًا في الآخرين قبل نفسه. وتابعت:
"أنا ممتنة من أعماق قلبي لأنني حظيت بشرف التعلّم منه، وأن أكون محبوبة من شخص عظيم مثله".
هذا الاعتراف بالفضل يعكس العلاقة القوية والمميزة التي جمعت بين نوال ووالدها.
وفي رد مباشر على من وصفتهم بـ"الذين يحرّفون كلماتها من أجل الترفيه أو الشهرة"، شددت نوال على أن ألم الفقدان لا يمكن اختزاله في تعليقات أو اجتهادات، قائلة:
"الناس الذين يحرّفون كلماتي لا يعرفون الألم الذي تعيشه عائلتي، لقد فقدوا أخاهم، صديقهم، زوجهم، عمّهم، وسندهم".
واختتمت نوال تعليقها برسالة واضحة:
"أنا لا أنشر سوى ما أنا متأكدة منه، وأنا متأكدة من الرجل الذي كان عليه والدي، أحمد الدجوي كان رجلاً لا يمكن للكلمات، مهما كثرت، أن تعبّر عنه".
هذا التأكيد يعكس رغبة نوال في الحفاظ على ذكرى والدها نقية وصادقة بعيداً عن أي تزييف أو استغلال.