أعلنت السفارة الروسية لدى أذربيجان اليوم عن وصول أول حافلة تقل مواطنين روس تم إجلاؤهم من إيران إلى الأراضي الأذربيجانية.
يأتي هذا الإجراء في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين الروس في ظل تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة.
وأكدت السفارة أن عملية عبور الحدود البرية الإيرانية الأذربيجانية مستمرة، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الأذربيجانية لتسهيل مرور المواطنين الروس وتوفير الدعم اللازم لهم.
وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية نقلاً عن السفارة الروسية في باكو أن 14 مواطناً روسياً تم إجلاؤهم بنجاح من إيران إلى أذربيجان.
وأضافت السفارة أن هذه المجموعة هي الدفعة الأولى من المواطنين الروس الذين سيتم إجلاؤهم في الأيام القادمة.
وتهدف هذه الخطوة إلى توفير بيئة آمنة للمواطنين الروس في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المحتملة.
وأشارت السفارة الروسية إلى أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة، وأنها على اتصال دائم مع المواطنين الروس المتواجدين في إيران لتقديم المساعدة والدعم اللازمين لهم. كما أكدت السفارة أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الإيرانية لتسهيل عملية الإجلاء وضمان سلامة المواطنين الروس أثناء عبورهم الحدود.
وتشدد السفارة على أهمية التزام المواطنين الروس بتعليمات السلامة الصادرة عنها، وتدعوهم إلى التواصل معها في حال وجود أي طارئ.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحذيرات متزايدة من قبل العديد من الدول لمواطنيها المتواجدين في المنطقة، وذلك على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتسعى السفارات والقنصليات المختلفة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف.
وتعتبر عملية الإجلاء هذه جزءاً من خطة أوسع نطاقاً تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها المواطنون الروس في المنطقة.
وتواصل السفارة الروسية في أذربيجان تقديم الدعم اللوجستي والإداري للمواطنين الروس الذين تم إجلاؤهم، وتوفير لهم أماكن إقامة مؤقتة ووسائل نقل إلى وجهاتهم النهائية.
وتؤكد السفارة أنها ستواصل العمل على ضمان سلامة جميع المواطنين الروس المتواجدين في الخارج، وأنها لن تدخر جهداً في سبيل حمايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم في أي ظرف من الظروف.
وتدعو السفارة المواطنين الروس إلى البقاء على اطلاع دائم بتطورات الأوضاع، والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عنها.