أعلنت وزارة الصحة المصرية عن نجاح فريق طبي متخصص بمعهد القلب القومي في إجراء قسطرة قلبية عاجلة لرضيع يبلغ من العمر خمسة أيام فقط.
تمكن الفريق الطبي من استخراج جزء من قسطرة السرة التي تحركت من مكانها الطبيعي واستقرت داخل قلب الرضيع، مهددة حياته.
وقد جاء هذا الإنجاز في ظل تنسيق عالي المستوى بين غرفة طوارئ الوزارة وغرفة الطوارئ المركزية بالهيئة، مما يبرز كفاءة النظام الصحي في التعامل مع الحالات الطارئة.
وفقًا لبيان وزارة الصحة، تم الإبلاغ عن حالة الرضيع خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث جرى التنسيق الفوري وتوجيه أسرة الطفل إلى معهد القلب القومي.
وصل الرضيع إلى المعهد في حالة حرجة للغاية، بعد أن تبين أن جزءًا من قسطرة السرة، المستخدمة في بعض الأحيان لإدخال السوائل والأدوية، قد تحرك من مكانه واستقر بشكل خطر في قلبه. هذه الحالة النادرة استدعت تدخلًا طبيًا سريعًا ودقيقًا لإنقاذ حياة الطفل.
أكدت الوزارة أن فريق عمل الحضانة في المعهد قام على الفور بالتنسيق اللازم لاستقبال الحالة في أول أيام العيد وتجهيزها للتدخل الجراحي العاجل.
وقد قام فريق طبي متميز ومتخصص في قسطرة العيوب الخلقية بإجراء القسطرة القلبية الدقيقة للرضيع.
تميزت العملية بالدقة والسرعة، مما ساهم في تحقيق أفضل النتائج وتجنب أي مضاعفات محتملة.
تم استخراج قسطرة السرة بنجاح تام دون حدوث أي مضاعفات جانبية وتابعت الوزارة أن حالة الرضيع مستقرة تمامًا، وأنه غادر الحضانة بصحة جيدة بعد استكمال فترة الملاحظة اللازمة.
هذا النجاح يعكس الكفاءة العالية والخبرة الواسعة التي يتمتع بها الكادر الطبي في معهد القلب القومي، ويؤكد على قدرة المؤسسات الصحية المصرية على التعامل مع الحالات الطبية المعقدة.
ويُعزى هذا الإنجاز إلى العمل الجماعي المتكامل الذي قام به فريق طبي متخصص يضم أطباء القلب وقسطرة العيوب الخلقية، بالإضافة إلى أطباء التخدير واستشاريي الحضانات والرعاية، وفريق التمريض المتميز.
هذا التعاون الوثيق والتنسيق الفعال بين مختلف التخصصات الطبية ساهم في تحقيق هذا النجاح وإنقاذ حياة الرضيع، مما يؤكد على أهمية العمل الجماعي في تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى.