تنظر الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم، محاكمة ثلاثة متهمين في القضية رقم 387 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة، والمعروفة إعلاميًا بـ "خلية جبهة النصرة الثانية".

 

وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات التي تعقدها المحكمة للنظر في قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة، في إطار جهود الدولة لمكافحة الإرهاب وتأمين المجتمع.

 

أمر الإحالة كشف عن تفاصيل خطيرة تتعلق بأنشطة المتهمين، حيث جاء فيه أن الجرائم المنسوبة إليهم قد ارتكبت في غضون الفترة من 2013 وحتى 9 أكتوبر 2021، خارج جمهورية مصر العربية.

 

وتتضمن الاتهامات تسهيل الالتحاق بجماعات مسلحة في الخارج، والانضمام إلى تنظيمات إرهابية، وتمويل الإرهابيين. وتولي المحكمة اهتمامًا بالغًا بهذه القضية نظرًا لخطورة الاتهامات الموجهة للمتهمين وتأثيرها المحتمل على الأمن القومي.

 

تفاصيل الاتهامات الموجهة للمتهمين

تشير التحقيقات إلى أن المتهم الأول قام بتسهيل التحاق المتهم الثالث بتنظيم نور الدين زنكي التابع لجبهة النصرة الإرهابية، وهو ما يعد جريمة تسهيل الالتحاق بجماعة مسلحة يقع مقرها خارج البلاد.

 

أما المتهمان الثاني والثالث، وهما مصريا الجنسية، فقد التحقا بإحدى الجماعات المسلحة التي يقع مقرها خارج مصر، وتحديدًا تنظيم نور الدين زنكي التابع لجبهة النصرة في دولة سوريا. وقد تلقى المتهمان تدريبات عسكرية وتعليمًا للفنون الحربية والأساليب القتالية لاستخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وفقًا لما ورد في التحقيقات.

 

وتضيف التحقيقات أن المتهمين جميعًا ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، حيث قام المتهمان الأول والثاني بتوفير أموال ومواد مرئية وأمدا بها المتهم الثالث لاستخدامها في ارتكاب جريمة إرهابية وعمل إرهابي.

 

وتعتبر جريمة تمويل الإرهاب من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار، وتستوجب أقصى العقوبات وفقًا للقانون. وتسعى المحكمة إلى كشف جميع ملابسات هذه الجريمة وتحديد المسؤوليات بدقة.

 

من المتوقع أن تستمع المحكمة اليوم إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين، بالإضافة إلى سماع شهود الإثبات، ومراجعة الأدلة المقدمة من النيابة العامة.

 

وتؤكد المحكمة على التزامها بتطبيق القانون وتحقيق العدالة، وضمان حقوق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم. وتستمر المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة في مجمع محاكم بدر، لضمان سلامة الحاضرين وسير الجلسات بشكل منتظم. وتتابع وسائل الإعلام المحلية والدولية هذه المحاكمة باهتمام بالغ، نظرًا لأهميتها وتأثيرها على مكافحة الإرهاب.