أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان رسمي صدر اليوم الجمعة عن تعاملها مع عدة مواقع في منطقة تل أبيب الكبرى، وذلك عقب سقوط صواريخ وشظايا ناتجة عن عمليات اعتراض جوي. يأتي هذا التطور في سياق تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل، حيث تشير التقارير إلى إطلاق عشرات الصواريخ من قبل إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في رد فعل على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مسؤولة قولها إن عشرات المباني والمركبات قد تضررت بشكل مباشر نتيجة سقوط الصواريخ أو شظايا الاعتراض. وأضافت المصادر أن حجم الدمار الذي لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى "غير مسبوق" ولم تشهده المنطقة من قبل بهذا الحجم. وتتزايد المخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين الطرفين وتأثيرها على المدنيين في كلا الجانبين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة 17 إسرائيليًا جراء القصف الصاروخي الإيراني. وأشارت الهيئة إلى أن الإصابات تتراوح بين طفيفة ومتوسطة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وفي الوقت نفسه، أكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية استمرار إطلاق الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ودعت السكان إلى البقاء في الملاجئ واتباع التعليمات الصادرة عن السلطات.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية في تقرير لها أن ما بين 150 و 200 صاروخ تم إطلاقها من إيران، وأن الصواريخ سقطت في 9 مناطق مختلفة داخل إسرائيل. وأضاف التقرير أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض عدد كبير من الصواريخ، إلا أن بعضها تمكن من اختراق الدفاعات وسقط في مناطق مأهولة.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القصف الإيراني مستمر وأن هناك موجة ثانية من الصواريخ في طريقها إلى إسرائيل، مما يزيد من حالة التأهب القصوى في البلاد.
وفي أول تعليق له على الهجوم الإيراني، قال المرشد الإيراني:
"إن الحياة للعدو ستكون مريرة بلا شك، ولن نسمح لهم أن يفلتوا من الجريمة الكبرى التي ارتكبوها."
كما أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأنه تم رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل. وتأتي هذه التصريحات في ظل ترقب دولي واسع النطاق لردود الفعل المحتملة من كلا الجانبين، وسط دعوات لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.