أثار أحمد حمدي، لاعب خط وسط نادي الزمالك، موجة من التساؤلات والجدل بين جماهير القلعة البيضاء، وذلك بعد سلسلة من المنشورات الغامضة التي نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام". وتأتي هذه المنشورات في وقت يخضع فيه اللاعب لرحلة علاجية في ألمانيا، ما أضاف مزيداً من الغموض على الموقف برمته.

 

بدأت القصة بمنشور مقتضب تضمن عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل"، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين تعبيراً عن استياء أو غضب دفين من أمر ما، إلا أن اللاعب لم يقدم أي توضيح إضافي بشأن المقصود بهذه العبارة. وسرعان ما انتشر هذا المنشور بين أوساط جماهير الزمالك، مثيراً تكهنات واسعة النطاق حول الأسباب المحتملة وراءه.

 

ولم يكتفِ حمدي بهذا المنشور، بل أتبعه بـ"ستوري" جديدة أثارت المزيد من الجدل، حيث تساءل فيها قائلاً: "محتاج حد في بنك قناة السويس أسأله، هل دخل حسابي 1700 يورو؟".

 

هذا التساؤل فتح الباب أمام احتمالات وجود أزمة مالية يعاني منها اللاعب، أو ربما تأخر في صرف مستحقاته المالية من قبل النادي. وتزامنت هذه المنشورات مع سفر اللاعب إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وهي الرحلة التي يتكفل نادي الزمالك بكامل تكاليفها، مما زاد من تعقيد المشهد وزاد من التساؤلات حول وجود خلافات داخلية بين اللاعب وإدارة النادي.

 

في محاولة لتوضيح الصورة، صرح عمرو أبو العز، المدير الإداري لنادي الزمالك، بأن سفر أحمد حمدي إلى ألمانيا جاء على نفقة النادي، وذلك بهدف إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والاطمئنان على سير عملية تعافيه من جراحة الرباط الصليبي التي خضع لها سابقاً.

 

وأكد أبو العز في تصريحات أن حمدي سافر إلى ألمانيا على نفقة النادي"، مشيراً إلى أن ما نشره اللاعب عبر صفحته الشخصية لا علاقة له بالسفر أو تكاليفه. وأضاف أبو العز أن النادي ملتزم بتوفير كافة سبل الدعم للاعب خلال فترة علاجه.

 

يذكر أن أحمد حمدي كان قد عاد للمشاركة مع فريقه الزمالك في مباراته الأخيرة أمام بيراميدز في الدقيقة 79، وذلك بعد غياب دام 359 يوماً بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي التي تعرض لها في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان المغربي في شهر مايو من العام الماضي.

 

وشارك حمدي بديلاً لكل من نبيل عماد دونجا ومحمود بنتايج، في خطوة اعتبرها الكثيرون مؤشراً على تعافيه التام واستعداده للعودة إلى كامل مستواه. ومع ذلك، تبقى هذه المنشورات الغامضة تثير التساؤلات حول ما إذا كانت هناك مشاكل أخرى تواجه اللاعب بعيداً عن الإصابة.