قضت محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراق المتهمين في قضية قتل شاب داخل مسكنه بأحد الكومباوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد إلى فضيلة المفتي، وذلك لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
وحددت المحكمة جلسة العاشر من أغسطس المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية التي هزت الرأي العام.
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تلقته النيابة العامة يفيد باختفاء الشاب في ظروف غامضة، ليتبين لاحقاً أنه قتل داخل شقته بدافع السرقة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني، وهما "مارك" و"يوسف"، تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين خططا لسرقة المجني عليه بعد علمهما بأنه يعيش بمفرده، وقاما بقتله داخل شقته وسرقة متعلقاته الشخصية ومحاولة التصرف في سيارته الملاكي عن طريق البيع، بالإضافة إلى محاولة تبديل عملات أجنبية.
أما المتهم الثالث، ويدعى "إبراهيم"، فقد وجهت إليه النيابة تهمة معاونة المتهمين في التصرف في المسروقات التي استوليا عليها من مسكن المجني عليه، حيث يعمل سايس.
وطالب المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة الشيخ زايد، خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين "مارك" و"يوسف"، استنادًا إلى نص المادة 430 من قانون العقوبات، والتي تنص على أن جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يعاقب عليها بالإعدام.
كما طالب بمعاقبة المتهم الثالث "إبراهيم" بذات عقوبة المتهمين الآخرين، نظراً لدوره في تسهيل جريمة السرقة والتصرف في المسروقات.
بدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ من والد المجني عليه، يفيد باختفاء ابنه في ظروف غامضة.
وذكر الأب في بلاغه أنه حاول الاتصال بابنه مراراً وتكراراً دون جدوى، حيث كان الهاتف مغلقاً طوال الوقت.
وأضاف أن نجله "ع" يعيش بمفرده في شقته بالطابق الأخير داخل أحد الكمبوندات الشهيرة بالشيخ زايد، بعد أن استقر في القاهرة قادماً من إحدى الدول العربية، حيث كان يعمل كمراجع حسابات لدى شركة كبرى هناك.
وبناءً على البلاغ، انتقلت النيابة العامة وقوات الشرطة إلى شقة المجني عليه، وتم الاستعانة بنجار لفتح الباب بعد التأكد من عدم وجود حركة داخل الشقة، وذلك عقب استصدار إذن من النيابة العامة.
وبمجرد دخولهم، وجدوا جثة المجني عليه ملقاة على الأرض وعليها آثار عنف شديد، وطعنتان نافذتان إحداهما في الصدر والأخرى في الظهر، بالإضافة إلى خمسة خدوش في ذراعيه وجسده، مما يدل على محاولة مقاومته لمرتكبي الجريمة.
كما وجدت آثار ضرب على الرأس باستخدام آلة حادة. ونجحت الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق في تحديد هوية الجناة والقبض عليهم، وتبين أنهما طالبان يقيمان في المنطقة نفسها، وبالضغط عليهما اعترفا بتخطيطهما لسرقة الضحية بعدما علما بأنه يعيش بمفرده.