شهد سعر جرام الذهب في دولة الإمارات العربية المتحدة استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات مساء اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، وذلك ضمن حركة البيع والشراء النشطة التي تشهدها السوق الإماراتية.
يأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية هامة تصدر اليوم، وعلى رأسها مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
وتراقب الأسواق العالمية عن كثب هذه البيانات، تحسبًا لحدوث تقلبات في سوق الفوركس، خاصة فيما يتعلق بالدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني والين الياباني.
أسعار الذهب في السوق الإماراتية
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا في مختلف العيارات، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24، وهو العيار الأنقى والأكثر استخدامًا في السبائك والعملات الذهبية، 402 درهم إماراتي.
أما جرام الذهب عيار 21، والذي يُعد الأكثر شعبية في الأسواق المحلية، فقد استقر عند 357 درهمًا إماراتيًا. في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 18، المستخدم في صناعة المجوهرات ذات التصاميم الحديثة، 306 دراهم إماراتية.
ويعكس هذا الاستقرار توازنًا في العرض والطلب المحلي، بالإضافة إلى تأثيرات محدودة من التقلبات العالمية حتى الآن.
الأسعار العالمية للذهب وتطورات التجارة الأمريكية الصينية
على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف في البورصة، حتى بعد إعلان الولايات المتحدة والصين توصلهما إلى خطة لخفض التوترات التجارية خلال محادثات أُجريت في لندن.
وتم تداول الذهب قرب 3,339 دولارًا للأونصة، محققًا مكاسب أسبوعية متواضعة. وعلى الرغم من أن هذا التقارب بين أكبر اقتصادين في العالم كان يفترض أن يشكل عاملًا سلبيًا للأصول الآمنة مثل الذهب، إلا أن غياب حركة تراجعية واضحة في المعدن النفيس، يوحي بأن المستثمرين يترقبون تطورات إضافية.
وقد صرح وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، وممثل الصين التجاري لي تشنغ قانغ، بأن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على إطار لتنفيذ التوافق الذي توصّلا إليه في جنيف.
ويأمل المراقبون أن يساهم هذا الاتفاق في تهدئة الأجواء التجارية العالمية، وتقليل حالة عدم اليقين التي تؤثر على الأسواق. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه التطورات محدودًا على أسعار الذهب حتى الآن، حيث يفضل المستثمرون الحذر والترقب لحين وضوح الرؤية بشكل كامل.
ختامًا، يظل سوق الذهب في الإمارات والعالم يراقب عن كثب التطورات الاقتصادية والسياسية، وخاصة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وتأثيرها المحتمل على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق تقلبات في الفترة القادمة، مما يستدعي من المستثمرين توخي الحذر واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. ويُنصح بمتابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، والاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على المعلومات، قبل اتخاذ أي قرار استثماري يتعلق بالذهب.