كشف الفنان ماجد الكدواني عن لحظة فارقة في حياته، بدأت بـ"رفض الغش" وانتهت بتحقيق حلم الوقوف على خشبة المسرح، وهو الحلم الذي يراود ملايين الشباب.
وروى الكدواني تفاصيل هذه اللحظة وكيف تحولت مصادفة إلى شغف قاده إلى عالم الفن، وذلك خلال ظهوره في برنامج "فضفضت أوي" مع الإعلامي معتز التوني، على منصة “واتش ات”. القصة بدأت بعرض مغرٍ ورفض قاطع، ثم إصابة غير متوقعة قلبت موازين حياته.
"كنت في المدرسة، وصاحبي عرض عليا عربية هدية لو غشّشته في الامتحان، رفضت فورًا وفي نفس اليوم، اتصبت إصابة غريبة غيّرت حياتي تمامًا!"، هكذا بدأ الكدواني حديثه.
وأوضح أنه في ذلك الوقت لم يكن يستوعب سبب تلك الإصابة، خاصة أنه اختار الصواب. لكن الحكمة الإلهية تجلت لاحقًا، حيث أدرك أن تلك الإصابة كانت المفتاح الذي قاده إلى عالم الفن.
من كلية الفنون إلى خشبة المسرح.. مصادفة قادت إلى الشغف
انتقل الكدواني للحديث عن دخوله كلية الفنون الجميلة، حيث كانت البداية الحقيقية لاكتشاف شغفه بالتمثيل. "دخلت كلية فنون جميلة، وهناك وبالصدفة شاركت في عرض مسرحي، وأول ما وقفت على الخشبة.. قلبي تعلق بالمسرح"، بهذه الكلمات وصف الكدواني لحظة الوقوع في حب المسرح.
وأضاف أن لجنة من معهد الفنون المسرحية حضرت العرض وأعجبت بأدائه، وطلبوا منه التقديم فورًا، وكانت تلك آخر سنة يُسمح له فيها بالتقديم.
الإصابة القديمة تفتح باب المستق
لم يكن طريق المعهد سهلًا، حيث واجه الكدواني عقبة غير متوقعة. "طريق المعهد لم يكن سهلًا، فكان علي إجراء كشف طبي للالتحاق"، هكذا أوضح الكدواني.
وتابع: "روحت أقدّم، وكان لازم أعمل كشف جيش وخرجوني بسبب نفس الإصابة القديمة اللي كنت مش فاهم حكمتها، وكأن كل حاجة كانت مترتبة!". كانت الإصابة التي ظنها نقمة هي نفسها التي فتحت له أبواب المستقبل.
واختتم ماجد الكدواني حديثه بكلمات ملهمة تعكس إيمانه بالقضاء والقدر. "من إصابة كنت شايفها ظلم، لحلم ناس كتير بتتمناه، القدر لما يتدخل، بيخلق لك طريق ماكنتش حتى بتحلم بيه".
قصة الكدواني هي قصة إصرار وعزيمة، وقصة كيف يمكن أن تتحول المحن إلى منح، وكيف يمكن أن يقودنا القدر إلى مسارات لم نكن نتخيلها أبدًا. إنها قصة ملهمة لكل شاب يسعى لتحقيق حلمه.