menu
تثير تصريحات وسائل الإعلام الروسية الأخيرة حول استخدام الأسلحة النووية التكتيكية العديد من الأسئلة حول ماهية هذه الأسلحة وكيفية استخدامها وما هي سياسة روسيا بشأنها.

تختلف الأسلحة النووية التكتيكية عن الأسلحة النووية الإستراتيجية، حيث تصمم لتكون أقل قدرة تدميرية ومتنوعة الأغراض وأكثر استخدامًا في الحرب التقليدية، بدلاً من استخدامها في الحرب النووية الشاملة. وتتضمن الأسلحة النووية التكتيكية أنواعاً مختلفة من الرؤوس النووية، مثل الصواريخ الصغيرة والقذائف والأسلحة النووية القابلة للإسقاط.

وتؤكد روسيا أنها تستخدم هذه الأسلحة للرد على الهجمات النووية الإستراتيجية الصادرة عن دول أخرى، وأن استخدامها يخضع لقواعد وضوابط صارمة، بما في ذلك التأكد من تحديد الأهداف والحد من الخسائر المدنية والتأكد من عدم التأثير على البيئة.

ومع ذلك، تؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي أن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية يشكل تهديدًا للأمن الدولي ويجب الحد من استخدامها، خاصةً في ظل الوضع الراهن في أوروبا وتصاعد الخلافات بين الدول.

 

تقول روسيا إنها تريد الحفاظ على حقها في استخدام هذه الأسلحة لحماية نفسها وحلفائها، وترى أن تحديد الحدود الدقيقة بين الأسلحة النووية التكتيكية والإستراتيجية يتطلب مزيدًا من النقاش والتفاوض بين الدول.

وقد قامت روسيا مؤخراً بتحديث قدراتها النووية وتطوير الأسلحة النووية التكتيكية، مما يثير قلقًا دوليًا حول استخدامها في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الأسلحة يعتبر نقطة ارتباط بين الأسلحة العادية والنووية، حيث إن استخدامها يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراعات العسكرية الإقليمية والدولية إلى مستوى أعلى، وهذا ما يدعو إلى ضرورة تعزيز الحوار الدولي والعمل على تقليل التوترات وتحقيق الاستقرار العالمي.

 

 


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!