menu
الصوم الكبير يتكون من ثلاثة أصوام هما أربعين يومًا المقدسة التي صامها المسيح يسبقها أسبوع يعتبر إما أسبوعًا تمهيديًا أو الاستعداد للأربعين يومًا المقدسة أو كتعويض عن أيام السبت التي لا يجوز فيها الامتناع عن الطعام (الصيام الانقطاعي) يتبع ذلك أسبوع الآلام الذي شكل صومًا منفصلًا مستقلًا عن الصوم الكبير في بداية العصر الرسولي.

الخمسين المقدسة في الصوم الكبير

 الصوم الكبير هو أقدس أيام الصيام السنوية وأيامه هي أقدس أيام السنة، إنه يرتبط بصوم المسيح وبالتالي فهو مهم جدًا وتعتبره الكنيسة أيضًا صومًا من الدرجة الأولى لأنها فترة احتياطي وخزين روحي طوال العام.

من لا يستفيد روحيًا منه لن يستفيد إلا بصعوبة من الأيام الأخرى الأقل روحية، أما من يقضي أيام الصوم الكبير بلا مبالاة سيجد صعوبة في أن يكون مميزًا عن بقية العام، لذلك حاول أن تستفيد من هذا الصوم من ترانيمه وقراءاته وطقوسه وروحانيته وقداس العصر.

استخدم آباؤنا الصوم الكبير كفرصة للوعظ

تقال العظات طوال العام في جميع الكنائس لكن عظات الصوم الكبير لها تأثير أكثر عمقًا، هذا هو السبب في أن العديد من كتب القديس يوحنا الذهبي الفم كانت عظات ألقاها خلال الصوم الكبير، وبنفس الطريقة كتب القديس أغسطينوس، حتى الكنيسة جعلت أيام الصوم الكبير هذه فترة الشبع الروحي.

أسبوع الاستعداد في الصيام الكبير 

لقد بدأت الكنيسة الأرثوذكسية الصيام الكبير يوم الاثنين السابق الموافق 20 فبراير 2023 أول أسبوع من الصيام وهو الأسبوع التمهيدي أو أسبوع الاستعداد الذي يعتبر تمهيد داخل كل شخص من ترك الذهن من أمور العالم والتفكير في الأمور الروحانية وفي هذا الصيام يتجرد كل من العقل والجسد من التخلي من أمور العالم.

وأخيرا نود أن نخبركم أن فترة الصيام هي أقدس أيام السنة وعليك الاستفادة من تلك الفترة وإن كنت تشعر أن الـ 55 يوم كثيرة فهذا في بداية الصوم ولكنك مجرد ما تبدأ الصوم تجد نفسك دخلت في رحلة الـ 7 أسابيع الصوم الكبير التي تنتهي سريعا.


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!