الصحة الغذائيةصحة وجمال

طبيبة عالمية تكشف تفاصيل محظورة عن جزء الدجاج هذا

تتباين فوائد وقيمة الدجاج بين أجزائه المختلفة من الناحية الغذائية، وبالمثل، تتباين أيضًا الآثار الضارة لتناولها، للأسف، فإن الكثير من الناس غير مدركين لهذه المعرفة.

يعتبر الدجاج من أهم اللحوم التي يتناولها الكثيرون، ولكن قد يكون هناك اختلاف في القيمة الغذائية والفوائد بين أجزائه المختلفة، فعلى سبيل المثال، تعتبر صدور الدجاج من أكثر أجزاء الدجاج انتشاراً وشهرة، وتتميز بارتفاع نسبة البروتين وانخفاض الدهون المشبعة، مما يجعلها خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص، من جهة أخرى، تحتوي فخذي الدجاج على كمية أعلى من الدهون، ولكنها تحتوي أيضًا على فيتامينات ومعادن مهمة مثل فيتامين ب 12 والزنك.

أما بالنسبة للأضرار، فإن تناول الجلد الدجاج يمكن أن يزيد من تناول الدهون المشبعة والكولسترول، وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما يجب أخذ الحذر عند تناول الأجزاء المقلية من الدجاج، حيث يمكن أن يزيد ذلك من محتوى الدهون والسعرات الحرارية، لذا من الضروري أن نكون على دراية بالفروق الغذائية

بحسب الدكتورة ناتاليا سيتشوفا، خبيرة التغذية الروسية وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي، فإن هناك تفاوتًا في الفوائد التغذوية بين أجزاء الدجاج المختلفة، ولكن يجب أن نتذكر أن بعض الأجزاء يمكن أن تتسبب في أضرار محتملة، في حين يعتبر بعضها آمنًا تمامًا.

تبين الأبحاث العلمية أن هناك اختلافًا في القيمة الغذائية والفوائد الصحية بين أجزاء الدجاج، فعلى سبيل المثال، تتميز صدور الدجاج بارتفاع نسبة البروتين وانخفاض الدهون المشبعة، مما يجعلها خيارًا مغذيًا وصحيًا لبناء العضلات والحفاظ على وزن صحي.

أما بالنسبة لأجنحة الدجاج، فتحتوي على نسبة أعلى من الدهون مقارنة بالصدور، ولكنها توفر أيضًا نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات الضرورية، بالمقابل، فخذي الدجاج يحتوي على كمية أعلى من الدهون، ولكنه يوفر العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والزنك.

ومن ناحية الأضرار، فإن تناول الجلد الدجاج يزيد من امتصاص الدهون المشبعة والكولسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وعند تناول الأجزاء المقلية من الدجاج، يزيد ذلك من محتوى الدهون والسعرات الحرارية، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الوزن والصحة العامة.

لذا، ينبغي أن نكون واعين لفوائد وأضرار أجزاء الدجاج المختلفة، وأن نتبنى نهجًا متوازنًا في اختيار الأجزاء التي نستهلكها للحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.

وفقًا لتقرير منشور على موقع “نوفوستي”، أشارت الدكتورة ناتاليا سيتشوفا، في مقابلة مع راديو “سبوتنيك”، إلى أن اللحوم البيضاء في الدجاج تحتوي على نسبة أقل من الدهون، وبناءً على ذلك، يُعتبر صدر الدجاج أحد أجزاء الدجاج الأكثر فائدة للصحة والجسم.

وفقًا لما ذكرته الدكتورة ناتاليا سيتشوفا، تُظهر الأبحاث أن اللحوم البيضاء في الدجاج، مثل صدر الدجاج، تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة مقارنة بالأجزاء الأخرى، وتعتبر الدهون المشبعة من الدهون غير الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي صدر الدجاج على نسبة عالية من البروتين، وهو عنصر غذائي أساسي يساعد في بناء وصيانة العضلات وتعزيز الشعور بالشبع، كما أنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين ب 12 والسيلينيوم والفوسفور.

وبناءً على ذلك، فإن تناول صدر الدجاج بانتظام يمكن أن يكون فائدة للجسم والصحة، حيث يوفر البروتين الضروري لنمو الأنسجة ويساهم في الشعور بالشبع بدون زيادة السعرات الحرارية والدهون الضارة.

ومن المهم أن نذكر أن تحضير صدر الدجاج بطرق طهو صحية، مثل الشواء أو الخبز، يمكن أن يحافظ على فوائده الغذائية ويقلل من إضافة الدهون غير الصحية.

فيما يتعلق بالأجزاء الضارة للدجاج على الصحة، أوضحت الدكتورة ناتاليا سيتشوفا أن التركيز يجب أن يكون على الأجزاء التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، تشير الأبحاث إلى أن الجلد والمنطقة الموجودة أسفل الجلد مباشرة تحتوي على نسبة أعلى من الدهون المشبعة.

الدهون المشبعة هي نوع من الدهون غير الصحية التي يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبناءً على ذلك، فإن استهلاك الجلد والمنطقة المجاورة له قد يزيد من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول.

لذلك، يُنصح بالاقتصار على تناول أجزاء الدجاج المزالة عنها الجلد وإزالة الدهون المرئية قدر الإمكان، وهذا يساهم في تقليل استهلاك الدهون المشبعة وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، يمكن استبدال هذه الأجزاء بأجزاء أخرى من الدجاج ذات قيمة غذائية عالية ومنخفضة الدهون المشبعة مثل صدر الدجاج.

من الأفضل أن يبتعد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول وأمراض القلب والسكري عن تناول الأجنحة والأوراك والدبابيس من الدجاج لنفس السبب، هذه الأجزاء تحتوي عادةً على نسبة أعلى من الدهون المشبعة والكوليسترول.

ارتفاع الدهون المشبعة والكوليسترول يمكن أن يزيد من خطر تطور مشاكل القلب وتفاقم أمراض السكري، لذا، يُنصح بتقليل استهلاك هذه الأجزاء والبحث عن بدائل أكثر صحة وخفضًا للدهون المشبعة.

يمكن استبدال الأجنحة والأوراك والدبابيس بأجزاء أخرى من الدجاج ذات قيمة غذائية جيدة ومنخفضة الدهون المشبعة، مثل صدر الدجاج أو الفخذين، بالإضافة إلى ذلك، ينصح أيضًا بتناول الدجاج المشوي أو المطهو بطرق صحية، حيث يمكن أن يساعد في تقليل محتوى الدهون والكوليسترول المضر.

بشكل عام، يجب أن يتم تناول الدجاج بشكل متوازن ضمن نظام غذائي صحي يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية وممارسة النشاط البدني بانتظام.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدكتورة ناتاليا سيتشوفا إلى أن هناك وقتًا مناسبًا لتناول أجزاء معينة من الدجاج، وأوصت بتناول أوراك الدجاج في فترة الغداء، حيث يمكن الاستمتاع بنكهتها والاستفادة من قيمتها الغذائية خلال ساعات النهار.

أما لحم الصدر، فقد أفادت بأنه يُفضل تناوله في فترة العشاء، يُعتبر لحم الصدر من اللحوم البيضاء الصحية، حيث يحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة ويعتبر مصدرًا جيدًا للبروتين، تناول لحم الصدر في وجبة العشاء يمكن أن يساعد على تلبية احتياجات الجسم بالبروتين والشعور بالشبع لفترة أطول.

وفيما يتعلق بلحم الفخذ والساق، أوضحت أنه يقترب إلى حد ما من اللحوم الحمراء من حيث المحتوى الدهني، وبالتالي، ينبغي تناوله بكمية محدودة وعدم استهلاكه بكميات كبيرة، يجب أن يكون الاعتدال هو المفتاح، حيث يُنصح بتناولها بين الحين والآخر وضمن حدود صحية.

من المهم أن نفهم أن تناول اللحوم الحمراء والدجاج بكميات معتدلة ومتوازنة ضمن نظام غذائي صحي يعتبر الأمر الأفضل، يجب أن يتم تناولها مع الأطعمة الأخرى المغذية وتوازن النظام الغذائي بشكل عام.

فيما يتعلق بلحم الفخذ والساق والأجنحة في الدجاج، أوضحت الدكتورة ناتاليا سيتشوفا أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون، تشبه تلك الموجودة في اللحوم الحمراء الدهنية، وبالتالي، يجب أن يتم اتخاذ الحيطة عند تناول هذه الأجزاء.

تحظى الدهون العالية بالدهون المشبعة بسوء السمعة، حيث يشير الأبحاث إلى ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك، ينبغي تناول لحم الفخذ والساق والأجنحة دون الجلد بكميات معتدلة وتناولها بانتظام.

أما بالنسبة للحم الصدر، فإن تناوله مع الجلد يعرضنا لنفس المشكلة، حيث يحتوي الجلد على نسبة عالية من الدهون، لذا، يُفضل تناول لحم الصدر بدون الجلد لتقليل محتوى الدهون المشبعة.

من الضروري فهم أن استهلاك هذه الأجزاء بكميات معتدلة يعد أمرًا هامًا للحفاظ على صحة القلب والوزن المثالي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استبدال هذه الأجزاء ذات النسبة العالية من الدهون بأجزاء أخرى في الدجاج ذات قيمة غذائية عالية ومنخفضة الدهون، مثل لحم الصدر بدون جلد أو الفخذين.

وكشفت الخبيرة التغذوية ناتاليا أن طريقة طهي الدجاج تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية والجلد، أوضحت أنه يجب تجنب تكوين قشرة مقرمشة على الدجاج أثناء الطهي، حيث إن هذه القشور تعزز عملية التصاق ألياف الكولاجين.

طبيبة عالمية تكشف تفاصيل محظورة عن جزء الدجاج هذا
طبيبة عالمية تكشف تفاصيل محظورة عن جزء الدجاج هذا

تلتصق ألياف الكولاجين عند تعرضها لدرجات حرارة عالية، مما يؤدي في النهاية إلى تلف الأوعية الدموية وشيخوخة الجلد، لذلك، يُفضل استخدام طرق السلق أو البخار لطهي لحم الدجاج.

باستخدام السلق أو البخار، يمكن الحفاظ على ترطيب اللحم والحفاظ على محتواه الغذائي الهام، بينما يتجنب تعرضه للحرارة العالية التي تؤثر على الكولاجين بشكل سلبي.

من الجدير بالذكر أن طهي الدجاج بطرق صحية ومناسبة يعتبر جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي، ينصح بتجنب الطهي بالزيوت الدهنية أو القلي العميق، وبدلاً من ذلك استخدام السلق أو البخار للحفاظ على فوائد الدجاج والمحافظة على صحة الأوعية الدموية والجلد.

وأكدت الدكتورة ناتاليا على أهمية عدم الاعتماد اليومي على تناول الدجاج وتشجيع التنوع في استهلاك أنواع اللحوم الأخرى والأسماك، تعزز هذه الاستراتيجية التوازن الغذائي وتوفر أقصى استفادة للجسم.

بالرغم من أن الدجاج يعتبر مصدرًا مهمًا للبروتين والمغذيات الأساسية، إلا أن تناوله يوميًا قد يؤدي إلى قلة التنوع الغذائي، لذا، ينصح بتضمين مصادر أخرى للحم في النظام الغذائي، مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، واللحوم البديلة النباتية مثل العدس والحمص.

توفر التنوع في استهلاك اللحوم والأسماك فوائد غذائية متعددة، حيث يحتوي كل نوع على تركيبة مغذية فريدة، يحتوي اللحم الحمراء على الحديد وفيتامين ب 12، في حين يوفر الأسماك الدهون الصحية والبروتينات عالية الجودة.

بالتالي، ينصح بتناول مجموعة متنوعة من مصادر اللحوم والأسماك لتحقيق التوازن الغذائي وتلبية احتياجات الجسم من المغذيات المختلفة، يمكن للاستشارة مع أخصائي تغذية أن تساعد في وضع خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجاتك الفردية وتساعدك على الاستفادة القصوى من التنوع الغذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى النظر في دعمنا من خلال تعطيل مانع الإعلانات الخاص بك!