اخبار تقنيةتقني

تحسين حماية المراهقين عبر منصات Meta: التحول نحو تجربة آمنة ومناسبة

في خطوة هامة نحو تعزيز حماية المراهقين على منصاتها الاجتماعية، أعلنت Meta Platforms (META.O) في الثالث من يناير 2024 عن إجراءات جديدة لإخفاء المزيد من المحتوى عن المراهقين على إنستغرام وفيسبوك. تأتي هذه الخطوة ردًا على ضغوط الهيئات التنظيمية حول العالم، التي حثت العملاقة وسائل التواصل الاجتماعي على تعزيز الحماية من المحتوى الضار على تطبيقاتها.

وفقًا لبيان نشرته الشركة في مدونة رسمية، سيتم وضع جميع المراهقين في إعدادات التحكم في المحتوى الأكثر قيودًا، مع تقييد مصطلحات البحث الإضافية على إنستغرام. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تقليل إمكانية عرض المراهقين للمحتوى الحساس، مثل الانتحار والإيذاء الذاتي واضطرابات الأكل، عند استخدام ميزات البحث والاستكشاف على إنستغرام.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من محاولة Meta لتحسين تجربة المستخدم لديها، خاصةً بالنسبة للشريحة العمرية الشابة. من المتوقع أن تبدأ هذه التدابير في التنفيذ على مراحل خلال الأسابيع القادمة، وذلك بهدف تقديم تجربة “مناسبة للعمر” أكثر.

ورغم أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام Meta بتعزيز الأمان والحماية، إلا أن الشركة تواجه ضغوطًا قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن اتهامات بأن تطبيقاتها إدمانية وتسهم في أزمة صحة الشباب العقلية. في أكتوبر، رفع مدعون عامون في 33 ولاية أمريكية قضية ضد الشركة، متهمين إياها بتكرار تضليل الجمهور حول مخاطر منصاتها.

وفي أوروبا، طلبت المفوضية الأوروبية من Meta تقديم معلومات حول كيفية حماية الأطفال من المحتوى الغير قانوني والضار. هذا يأتي في إطار تشديد الرقابة بعد شهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي من قبل موظف سابق في Meta ادعى أن الشركة كانت على علم بالتحرش ولكنها لم تتخذ إجراءات فعّالة ضد ذلك.

الموظف السابق، آرتورو بيخار، يطالب بتغييرات تصميمية لتحفيز المستخدمين على سلوكيات إيجابية وتوفير أدوات فعّالة للشبان لإدارة تجاربهم الغير سارة. ورغم التحسينات التي قامت بها Meta، يظل بيخار يعتبر أنها لا تعالج مخاوفه بشكل كافٍ.

في نهاية المطاف، تظل الأطفال جمهورًا هامًا للعلامات التجارية التي تستهدفهم عبر فيسبوك وإنستغرام. وتأتي هذه الخطوة من Meta في سياق المنافسة الشديدة مع تيك توك على جذب الشبان، حيث تتراجع شعبية فيسبوك بين هذه الفئة العمرية. وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه مركز بحوث بيو في عام 2023، يستخدم 63% من المراهقين في الولايات المتحدة تيك توك، بينما يستخدم 59% إنستغرام، بينما يقل استخدام فيسبوك إلى 33%.

باختصار، يظهر هذا الإعلان الأخير لMeta عن إجراءات حماية جديدة أهمية تفاعلها مع التحديات المتزايدة للمنصات الاجتماعية في تحقيق توازن بين استخدام المراهقين للتكنولوجيا وحمايتهم من المحتوى الضار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى النظر في دعمنا من خلال تعطيل مانع الإعلانات الخاص بك!