رُخص الإفطار في رمضان

سنستعرض أهم الحالات التي يجوز لك فيها كسر الصيام في رمضان وما هو حكم من أفطر متعمداً في رمضان دون عذرفدعنا نبدأ.

رُخص الإفطار في رمضان

يُسمح بالإفطار خلال شهر رمضان للأسباب الشرعية المشروعة مثل السفر والمرض والحمل والرضاعة والشيخوخة وغيرها. من الجميل أن تحافظ على الصيام في أيام الشهر الفضيل، لكن في بعض الأحيان، تأتي ظروف معيّنة تحتاج للاستثناء والإفطار.

 وهذه الاستثناءات المشروعة لا تخالف الأصول الشرعية في رمضان، بل هي جزء من الحكمة الإلهية في الإسلام.

 لذا، يجب أن يتعامل الصائمون مع كفّارات الإفطار بطريقة إيجابية وتقديرية، وأن يتذكّروا أن رمضان ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً تقوية للعلاقة بين الفرد وربه، وتعلّم الصبر والتحمّل والتراحم على شدة الحوائج.

 

عندما يأتي شهر رمضان، يحرص المسلمون على الصيام والامتناع عن الأكل والشرب من الفجر حتى المغيب ولكن هناك بعض الحالات التي تسمح بالإفطار قبل وقت الغروب.

 

 إذا كنت تريد معرفة متى يجوز لك كسر الصيام في رمضان، فإليك بعض المعلومات المفيدة:

.1 السفر: إذا كان المسلم في رحلة سفر، فله أن يفطر ويفعل ذلك دون أن يُعاقَب، وذلك لتخفيف الصعوبات التي يمكن أن يوجهها المسافر.

2. الحالات الطبية: إذا كان المسلم يعاني من حالة صحية تمنعه من الصوم، مثل السكري أو الحمل، فله أن يفطر لحماية صحته.

المرض الذي يُباح فيه الفطر للصائم:

·      يمكن للصائم في رمضان أن يفطر في حالات معينة من المرض التي تشق عليه صيامه، وهذا يشمل المرض المزمن الذي يمنعه من الصيام أو يسبب له مشقة كبيرة.

·      كما يشمل هذا المرض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والضغط، بالإضافة إلى بعض أمراض الشيخوخة والأمراض الأخرى التي يؤثر عليها الصيام بشكل كبير.

·      يجب على السائلة أن تستشير طبيبها قبل الفطر، إذا كان لديها أي من هذه الأمراض وكانت تخشى الإضرار الناتج عن الصيام.

·      ومع ذلك، في حالات الأمراض اليسيرة التي لا تؤثر على الصائم أو الأمراض الوافدة العابرة للصحة، يجب على الصائم الإمساك بالصوم والصلاة والعبادات المقدسة.

المرض المُوجب للفطر:

·      إنّ الأمراض الفطرية هي اضطرابات جلدية والتي تنتج بسبب الفطريات التي تعيش في القشرة الجوية للجلد وتهاجم العديد من الأجزاء الحساسة في الجسم.

·      ومن بين هذه الأمراض، فإنّ التهابات الأظافر الفطرية وداء الرياضي والعدوى الفطرية السطحية هي من أكثر الحالات الشائعة.

·      ومن الجذور الأساسية للعلاج الفطري هو تحديد الفطريات المسببة للعدوى واستهدافها بشكل فعال، بينما يعتمد الوقاية من الإصابة بالعدوى على عدة عوامل بما في ذلك الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب الأبيض الدافئ والرطب.

·      بما أنّ الأمراض الفطرية تؤثر على الحالة الجلدية للجسم، فإنّ المحافظة على صحة الجلد والتوجه إلى الطبيب فور الشعور بأي علامة على الإصابة مع تناول الأدوية الموصوفة من الممكن أن تساعد في الوقاية والعلاج.

 

3. الكبر: إذا كان المسلم في سن متقدمة وصحته تدل على أنه لا يمكنه الصوم، فيمكنه الإفطار ودفع القضاء والفدية فيما بعد.

4. البلل: إذا كان المسلم قد بلَّل ثيابه غير متعمد، فله أن يفطر دون أن يُعاقَب.

5. العمل الشاق: إذا كان المسلم يعمل في وظيفة شاقة ويحتاج إلى الطاقة الإضافية لأداء العمل، فله إفطار لحمايته والحفاظ على صحته.

6.الحيض والنَّفاس:

·      إن فترة الحيض والنفاس هي فترة طبيعية تمر بها المرأة، والتي قد يتساءل بعض النساء حول صيام رمضان في هذه الفترة.

·      وفقًا لفتاوى دار الإفتاء، فإن الحائض والنفساء لهما العذر بالتوقف عن الصيام في هذه الفترة، وبالتالي يجوز لهما الإفطار خلال فترة الحيض والنفاس.

·      ومن أجل الواجب على كل مؤمنة أن تقضي صوم رمضان إذا صادف الحيض في رمضان، أو النفاس، عليها أن تفطر، وعليها أن تقضي بإجماع المسلمين وفي حالة طهارتها خلال نهار رمضان، يسمح للمرأة بالصيام خلال باقي فترة اليوم.

·      لذلك، فلترة الحيض والنفاس من الفترات البيولوجية العادية، وللنساء الحق في الاستراحة اللازمة والوفاء بالمهام الشرعية حسب قدرتهن وظروفهن.

7.الحمل والرِّضاع:

·      تبحث كثير من النساء المسلمات الحوامل أو المرضعات عن الحكم الشرعي بخصوص صيام شهر رمضان.

·      وفيما يتعلق بالحامل، فإن هناك اتفاق بين الأطباء والفقهاء على أنه في حالة الخوف على صحة الحامل أو جنينها، يجوز لها الإفطار وقضاء الأيام المفروضة بعد ولادة الطفل وانتهاء فترة النفاس.

·      وبالنسبة للمرضع، فإنها يمكنها الصوم إذا كان ذلك لا يتأثر سلامة الطفل، وفي حال عدم القدرة على الصوم يمكن الإفطار والقضاء بعد انتهاء شهر رمضان.

·      يجب على الأم في كل الأحوال إتباع نصائح الأطباء والتعامل بحكمة مع الصيام، للحفاظ على صحة الأم والطفل.

 

لا شك أن الصوم يعتبر أحد أهم الركائز الإسلامية، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار دون أن يتعارض ذلك مع الشريعة الإسلامية  لذا يجب على المسلم الاطلاع على الشروط والأحكام التي تنظم الإفطار خلال شهر رمضان، والتي تختلف من حالة إلى حالة.

حُكم من أفطر عمداً في رمضان دون عذر

·      تؤكد دار الإفتاء على أن الإفطار في نهار رمضان بدون عذر شرعي من أكبر الكبائر، وينبغي على المسلم التوبة إلى الله والندم على فعلته، وأن يقضي الأيام التي أفطرها، وفي حال كانت هذه الأيام من رمضان سابق ولم يقضها حتى الآن فعليه إطعام فقير عن كل يوم.

·      إلا أن حديث "من أفطر في يوم من رمضان عامدًا لم يقضه صيام الدهر وإن صامه هذا" ليس بصحيح ولا يجوز الاعتماد عليه، ومن يفطر عمدا في نهار رمضان فهو يرتكب خطيئة كبرى، وينبغي عليه الاستغفار والتوبة الصادقة.