هل طفلك عدواني؟

هل طفلك عدواني؟، يعزي البعض العدوان إلى أن الإنسان لديه دافع فطري لأن يكون عدوانياً، ولكن التربية والتعليم والأثر الحضاري، من شأن كل ذلك التخفيف من حدة هذا الدافع، وهو عند الطفل يمثل المظهر الفطري الأولي، وما لم يصقل ويهذب فإنه سينمو ويتعاظم، وهو عند الشخص الكبير يكون قائماً لكنه لا يكشف عن ذاته إلا متى وجد في البيئة ما يستثيره، تابع قراءة هذا المقال حتى تتعرف أكثر عن العدوان

العدوان

أسباب العدوان:

  • التملك

فقد تثور مشاجرة بين طفلين على لعبة، كل يريد الاستثارة بها دوناعتبار لحق الملكية.

  • دافع القوة والسيطرة

 فقد يعتدي الطفل على غيره من الأطفال لمجرد الرغبةفي السيطرة والسلطات، وقد يعبر عن عدوانه ضد الكبار تمرداً علىسلطاتهم، ودفاعاً عن حقه في تأكيد الذات.

  • دافع المنافسة

وهو من أهم مصادر عدوان الأطفال وأكثرها دلالة، كالشجاربسبب التسابق على صداقة طفل آخر، أوعلى کسب اهتمام شخص كبير،كالأب أو المعلمة.

  • الشعور بالنقص

فإحساس الطفل بالنقص الدراسي أو الجسمي من عامةأو خلل في بعض الحواس، يدفع الطفل إلى التعويض بالاعتداء علىغيره، ولفت نظر الكبار إليه بمخالفة النظم وتدمير حاجياتهم، وبذلكيجد في العدوان تعويضاً ينال به ذكرا في جماعته ولو كان بأسلوبتخريبي.

إحساس الطفل بالإحباط نتيجة إعاقة إشباع حاجاته، وما يلاقيه من فشلمستمر في حياته المنزلية أو المدرسية، أو بسبب الالتزامات العديدة التييفرضها الراشدون عليه نتيجة نموه أو بسبب تعرضه للنبذ، والتذبذب فيالتربية.

تشجيع الوالدين لطفلهم في سلوكه العدواني حيث يغريه أحد الوالدين علىالآخر في حالات من الخلاف العائلي والانشقاق، وبعض الآباء يحبون أنيكون طفلهم عدوانياً لأن ذلك كما يظنون سلاح ماض للنجاح في الحياةالمتزاحمة المتنافسة ومؤيدين تربيتهم بالقول الشائع من لم يكن ذئباً أكلتهالذئاب.

  • التقمص

 حيث يتوحد الطفل مع شخصية أي فرد كبير يرى فيه مظاهرالعنف أو الضجيج او العدوان، فالصبي يحتذي ما يراه من أبيه ويتخذهنموذجيتأثر خطاه عندما يجد من الأب نوعاً من الأب نوعا من التسلطوالضرب ولعله يحتذي مثالا آخر يشاهده في الواقع أو في الأفلام، والبنتتحتذي شخصية الأم في الغالب، فإذا كانت أمها قاسية عنيفة فإن البنتستشرب عاداتها فينطبع في ذهنها كل ما حدث أن تعرضت له من جانبويجب أن نتجنب الوقوع في خطأ افتراض أن النزعة العدوانية لدى الطفليمكن أن تعزي إلى سبب واحد، أو أنها تنشأ عن مصدر محدد بالذات

علاج العدوان

  • دراسة الطفل العدواني دراسة تحليلية تحدد ميوله وأهدافه ومشكلاتهالشخصية في المنزل والمدرسة.
  • تشجيع الطفل على إشباع رغباته العدوانية في الرياضة البدنية، أو تمثيلالروايات الصاخبة، والمنافسة الدراسية الحرة، وإيجاد ميادين للنشاطالمخزون في طريق عادي، في المشروعات والرحلات والكشافة.
  • إنشاء علاقات طيبة بين المعلم والطلاب العدوانيين وأولياء أمورهم، فذلك يدفعهم أحيانا إلى اتباع النظام والتمسك بالقوانين.
  • يمكن للتليفزيون أن يمارس تأثيرا قد يساعد على الأطفال من خلال تأثيرالنماذج المعروضة خاصة أثناء سنوات ما قبل المدرسة، وعلى ذلك فإنالقائمين على البرامج التليفزيونية ينبغي عليهم اختيار أنواع البرامج التي تعد للأطفال، كما أن الآباء من جانب آخريجب عليهم أن يمارسوا مسئوليتهم في الإشراف على البرامج التي يمكن أنيشاهدها الأطفال.
  • تفهم الأسباب التي دعت الطفل للعدوان، وعدم الاكتفاء بالعقاب الصارمعليه لأن هذا قد يدفع الطفل للكف عن استجاباته العدوانية المباشرة واللجوءإلى الاستجابات غير المباشرة، فيغش أو يخادع أو يكذب ليوقع بالآخرين فيمواقف مؤلمة أو يلحق بهم الضرر.

وإلى هنا تكون قد توصلت إلى نهاية أسطر المقال وتكون ملأت عقلك بالمعلومات حول أسباب العدوان وعلاجها.