الحقيقة وراء الخرافات التي تثار حول شرب الماء الساخن

تثار الأقاويل منذ القدم أن تناولك لكوب من الماء الساخن ولا سيما إن كان قبل الإفطار ، له فوائد عديدة ، كما أن هناك وفي الجهة المقابلة لهذة الأقاويل طائفة أخرى تؤمن بعكس ذلك تماماً... فيا هل ترى أي الفريقين أحق أن يتبع ؟!

تثار الأقاويل منذ القدم أن تناولك لكوب من الماء الساخن ولاسيما إن كان قبل الإفطار، له فوائد عديدة، كما أن هناك وفي الجهة المقابلة لهذة الأقاويل طائفة أخرى تؤمن بعكس ذلك تماماً... فيا هل ترى أي الفريقين أحق أن يتبع؟

 

تابع معي قراءة هذا المقال وستجد إجابة وافية لكل ما يدور في ذهنك منذ الكثير.

 

أولاً وقبل أن نستكشف سويا حقيقة الأقاويل المثارة حول هذا الأمر دعونا نشير إلى ما تحدث عنه موقع ( Health line ).  

 

قال موقع ( Health line ) أن شرب الماء بشكل عام هام جداً للمحافظة على رطوبة جسمك والحفاظ عليه من الجفاف، وقال كذلك "أن البعض يقول أن الماء الساخن وعلى وجه التحديد، من الممكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم وأن يمنح للجسم الراحة والإسترخاء وأن يساعد الإنسان في أن ينعم بنومٍ هادئ".

 

كما قال موقع ( Health line ) أن ما يتناقله الناس فيما بينهم لا يستند إلى أي تجارب علمية وهي فقط أقاويل يتناقلها الناس ولم تثب علميا وانما هي تجارب شخصية 

 

وبالرغم من هذا إلا أن الكثير من الناس ما زالوا يجدون أثر فوائد للماء الساخن على صحتهم بالتجارب الشخصية، وخاصة إن تم شربه في الصباح الباكر قبل الإفطار، أو في المساء قبل الذهاب إلى النوم مباشرة.

 

معلومات هامة يجب أن تكن على دراية بها قبل شرب الماء الساخن.

يجب الأخذ في الإعتبار بعض المحاذير قبل الإقدام على شرب الماء الساخن ومن أهم تلك المحاذير: 

١) أن يكون الماء دافئًا وليس ساخنًا.

فمن المتعارف عليه طبياً وعن التجارب الشخصية كذلك أن شرب الماء الساخن بدرجة لا يحتملها الإنسان وهي الأقرب للغليان؛ يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة في المريء كما أنها تؤدي لحرق براعم التذوق كذلك حرق اللسان.

 

٢) إضافة القليل من عصير الليمون إلى الماء الدافئ.

إن إضافة القليل من عصر الليمون إلي كوب من الماء الدافئ يعطيه مذاقًا جيداً للماء ويجعل المشروب صحيًا أكثر؛ حيث أن الماء الساخن مع الليمون يساعد الجسم على التخلص من السموم، 

وذلك يساعد كافة أعضاء الجسم بالقيام بوظائفها بصورة أفضل.

 

٣) كذلك من الهام شرب كوب الماء على مراحل.

وذلك ليعطي الجسم الفرصة لإستشعار تغير درجة الحرارة والتكييف معها، فشرب الماء الدافئ على جرعة واحدة قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان أيضاً.

 

 

 

وكما أشرنا سابقاً أن للماء الدافئ فوائد عديدة، والتي تعود بالفائدة على صحة الجسم كاملاً؛ لذا يُنصح بشرب الماء الدافئ بصورة يومية وبشكل أخص في الصباح الباكر وقبل الذهاب إلى النوم مباشرة.

 

أهم فوائد شرب الماء الدافئ وأفضل الأوقات لتناوله

ربما لا يكون للماء الدافئ مذاقاً جيداً وذلك يجعله غير محبب لدى الكثير من الأشخاص، ودعونا لا نجعل هذا سببًا للحرمان من فوائده العديدة التي تعود على الجسم بمنافع هامة لكافة أعضاءه بعد شرب الماء الدافئ. 

والآن دعونا نستعرض أهم الأسباب التي تجعلك تُقدم على أتياد شرب الماء الدافئ في حياتك.

 

١) التخفيف من أعراض إحتقان الأنف

إن شرب الماء الدافئ يجعل أنسجة الجسم في حالة إسترخاء، كذلك يساعد في تدفئة الأغشية المخاطية؛ مما يساعد على التخفيف من حدة إحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، التي بدورها تقلل من الشعور بصداع الرأس والجيوب الأنفية، كما أنه كذلك يساعد فى تهدئة إلتهاب الحلق.

 

٢) تحسين عملية الهضم

من فوائده أيضاً... المساعدة على تنشيط الجهاز الهضمي، حيث يتخذ الماء مسار حركته في المعدة وخلال الأمعاء فيحافظ على ترطيب الجهاز الهضمي ويمكنه من القدرة على التخلص من سموم الجسم والفضلات بصورة سليمة ومريحة؛ حيث يعمل الماء على إذابة وتفتيت البقايا التي تعلق والتي من الممكن أن تعيق عملية الهضم.

 

٣) المساعدة من تهدئة الجهاز العصبي المركزي للجسم

من فوائد شرب الماء الساخن كذلك أن يساعد في تهدئة الجهاز العصبي المركزي واسترخاء الجسم، وبالتالي التخفيف من الشعور بالألم والأوجاع.

وعلى سبيل المثال... يساهم شرب الماء الدافئ في التخفيف من الشعور بالتهاب المفاصل كونه يساعد على تهدئة النظام العصبي المركزي للجسم.

 

٤) تخفيف من الإصابة بالإمساك

كذلك من فوائده العديدة دوره في تيسير إنقباض الأمعاء وإنكماشها لسهولة التخلص من الفضلات القديمة المترسبة بداخلها والتي من صعب التخلص منها وخروجها من الجسم.

وبالتالي فإن إدراج عادة شرب الماء الساخن لنظامنا الغذائي اليومي يقلل من إحتمالات الإصابة بالإمساك.

 

٥) الإحتفاظ بالرطوبة اللازمة للجسم 

كما سبق وأشرنا من تقرير موقع "Health line" أن عادة شرب الماء بارداً كان أو دافئ، تكون سبباً رئيسياً في احتفاظ الجسم بالترطيب اللازم له والماء في حد ذاته يؤدي نفس الغرض في ترطيب الجسم، ولكن بالمقارنة فإن الماء الدافئ سيكون أكثرهم فائدة.

ومن المتعارف عليه وما أثبتته التقارير الطبية أن الإنسان في حاجة لشراب ٨ أكواب من الماء على الأقل بشكل متكرر يومياً 

فمع الإنتظام على شرب كوب من الماء الدافئ صباحاً وآخر في المساء، يكون المتبقى لك 6 أكواب على الأقل لتناولها على مدار اليوم، سواء ماءاً بارداً أو دافئ.

 

 

 

 ٦) المساهمة في فقدان الوزن

يساهم شرب الماء الدافئ كذلك في تحفيز عمليات الأيض بالجسم والتي تساهم بدورها في المساعدة على حرق الدهون بشكل أفضل.

وكما سبق وأشرنا أن الماء الدافئ يساعد على تقليص الأمعاء والتخلص من الفضلات المترسبة و التي تتسبب في حدوث الإنتفاخ للجسم بسبب تولد الغازات، فالماء الدافئ يساهم في تخليص الجسم من السوائل المحتبسة بداخله و التي تؤدي إلى ظهوره بشكل منتفخ أو ممتلئ التي يطلق عليها"السُمنة الكاذبة".

٧) التحسين من عمل الدورة الدموية

كما أستقر القول بأن لشرب الماء الدافئ فوائد عديدة فكذلك لأخذ حمام دافئ عمل مماثل لهذا؛ حيث أن أخذ حمام دافئ يساعد الشرايين والأوردة في التمدد مما يؤدي إلى حركة الدم بصورة أفضل وهذا بدورة يساعد في تحسين عمل الدورة الدموية في الجسم كله.

كما أن من الفوائد الصحية المترتبة على عمل الدورة الدموية بشكل أفضل وقاية الجسم من أمراض عديدة ك ارتفاع ضغط الدم التي تتسبب بشكل رئيسي في بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

 ٨) الشعور بالإسترخاء والراحة

وبسبب الفوائد التي يقدمها شرب الماء الدافئ في التحسين من عمل الجهاز العصبي المركزي؛ فإنه يخفف الشعور بالقلق والتوتر، كذلك فإن شرب الماء الدافيء قبل النوم قد يساهم في الشعور بالإسترخاء والإستعداد لنوم مريح وصحي. وهنا لمن لا يستطيع أن يستسيغ طعم الماء الدافئ فقط فأنصحه بإضافة ظرف من أوراق زهرة الكاموميل المجففة.

 

 ٩) تقليل السموم في الجسم

إن شرب الماء الدافئ يقوم برفع درجة حرارة الجسم الداخلية بشكل طفيف ومؤقت مما يتسبب في تنشيط دورة عمل الغدد الصماء، حتى يبدأ الجسم في التعرق.

وعلى الرغم من أن الشعور بالتعرق هو أمر مزعج بالنسبة للكثير، ولكنه في الحقيقة له دور كبير في تخلص الجسم من السموم والفضلات التي يؤدي تراكمها التأثير السلبي على صحة الجسم.

 

 ١٠) صحة أفضل بالنسبة للأسنان

وقد تكون تلك النقطة مفاجأة لدى البعض، ولكن استبدال شرب الماء البارد بالماء الدافئ هو الأفضل لصحة أسنانك.

كما أن الماء الدافئ يقوم بإذابة بعض البقايا العالقة بها قبل غسل الأسنان بالفرشاة، كذلك يساعد في تهدئة آلام الأسنان .

 

١١) الحفاظ على نضارة البشرة

ومن فوائد شرب الماء الدافئ بالنسبة للبشرة، أنه يساهم بشكل أساسي في التقليل من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة... مثل تجاعيد الجلد والعلامات والخطوط.

بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بجفاف الجلد والقضاء على البقع الداكنة، وكذلك المساعدة في تفتيح مسام البشرة وإعطائها فرصة للتنفس بحرية. كما أن تخليص الجسم من السموم سيحول دون ظهور علامات التجاعيد وتشيخ الجلد بشكل أفضل.

 

١٢) صحة الشعر ونموه

شرب الماء الدافئ أو غسل فروة الرأس بالماء الدافئ يعزيز النهايات العصبية لجذور الشعر، مما يجعلها تنشط وبذلك ينمو الشعر بشكل أفضل.

كما يعود استخدام الماء الدافئ بفائدة أخرى على فروة الرأس من خلال الحفاظ على ترطيبها وتفتيح المسام لبصيلات الشعر، وبالتالي محاربة جفاف بشرة فروة الرأس و الحد من تكوّن قشرة الرأس.

 

إلي هنا نكون قد تحدثنا عن فوائد ومحاذير شرب الماء الساخن باستفاضة، فقط يتبقى أن ننوه عن أفضل الأوقات لتناول الماء الدافئ على مدار اليوم.

 

 

 

أنسب الأوقات على مدار اليوم لتناول كوب من الماء الدافئ 

ولتحقيق أكثر إستفادة ممكنه من تناولك لكوب من الماء الدافئ ، فأفضل الاوقات لتناوله هي كالتالي....

١) في الصباح الباكر وقبل الإفطار أو فور الإستيقاظ

ننصحك باستبدال كوب قهوتك الصباحي بكوب من الماء الدافئ ولا سيما أن يكون مضاف له القليل من عصير الليمون أو ملعقة من عسل النحل، وبذلك ستحقق إستفادة لصحة جسمك على مدار اليوم.

ولو أن من الصعب استبدال كوب القهوة الصباحي بالنسبة للكثير، في هذه الحالة يمكنك البدء بكوب الماء الدافئ فور الإستيقاظ وبعدها بنصف الساعة يمكنك بدء يومك بقهوتك كما أعتدت.

 

٢) فور الإنتهاء من ممارسة الرياضة

شرب الماء بشكل عام والماء الدافئ بشكل خاص ينصح به فور الإنتهاء من تمارينك الرياضة وذلك حتى يساعد في ترطيب الجسم وتزويدة بالسوائل اللازمة وإمداده بالڤيتامينات والمعادن اللازمة.

 

٣) كوب مسائي قبل الذهاب للنوم

كما ننصحك بتناول كوب ماء دافئ قبل ذهابك للنوم؛ ليساعد في الشعور بالإسترخاء والراحة.

ويمكنك كذلك إضافة ظرف من أوراق زهرة الكاموميل المجففة كما سبق وأشرنا وهذا يعزز من الشعور بالراحة والإسترخاء.

 

وبذلك نكون قد قدمنا لكم مقالا قد يكون طويلاً ولكنه نتاج بحث طويل في تلك القضية الشائكة المطروحة منذ سنوات، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم إفادة بشكل مبسط وفي الإنجاز