تستعد جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، لاستقبال مقر مكتب التنسيق للقبول بالجامعات والمعاهد، وذلك بعد قرار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعودة المكتب لمباشرة أعماله من داخل المدينة الجامعية بجامعة القاهرة.
تأتي هذه الخطوة بعد فترة استمرت خمس سنوات قضاها المكتب في جامعة عين شمس، وذلك منذ عام 2020، خلال فترة جائحة كورونا. وتعمل الجامعة حالياً على وضع اللمسات النهائية لتجهيز المقر وتزويده بأحدث التقنيات.
وقد أوشكت جامعة القاهرة على الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة الشاملة للمقرات المخصصة لمكتب التنسيق، وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة والدعم الفني اللازم لخدمة الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات والمعاهد.
تشمل هذه التجهيزات شبكات اتصال عالية السرعة، وأجهزة حاسوب حديثة، وبرامج متخصصة في عمليات التنسيق والقبول، بالإضافة إلى توفير فريق دعم فني مدرب على أعلى مستوى لضمان سير العمل بسلاسة وفاعلية. وتولي الجامعة اهتماماً خاصاً بتوفير بيئة مريحة ومناسبة للطلاب وأولياء الأمور خلال فترة التقديم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، على أهمية عودة مكتب التنسيق إلى رحاب الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة حريصة على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح عملية التنسيق.
وأضاف أن الجامعة تضع مصلحة الطلاب في مقدمة أولوياتها، وتسعى جاهدة لتسهيل إجراءات القبول وتوفير المعلومات اللازمة لهم. كما أشاد بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير منظومة التنسيق الإلكتروني، وتحديثها بما يواكب أحدث التطورات التكنولوجية.
ويباشر مكتب التنسيق المركزي للقبول بالجامعات والمعاهد أعماله هذا العام لكافة الشهادات، بما في ذلك الشهادات الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، والشهادات المعادلة العربية والأجنبية.
ويتوقع أن يشهد هذا العام إقبالاً كبيراً من الطلاب على التقديم للالتحاق بالجامعات والمعاهد، خاصة بعد التوسع في البرامج الدراسية الجديدة والمتميزة التي تقدمها الجامعات المصرية. ويوفر مكتب التنسيق للطلاب كافة المعلومات والإرشادات اللازمة لاختيار الكليات والمعاهد المناسبة لميولهم وقدراتهم.
يذكر أن مكتب التنسيق كان قد باشر أعماله من داخل المدينة الجامعية بجامعة القاهرة على مدار عقود طويلة، قبل أن يتم نقله مؤقتًا إلى جامعة عين شمس عام 2020، تزامنًا مع تخصيص المدينة الجامعية حينها لاستقبال المصريين العائدين من الخارج في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وقد ساهمت جامعة عين شمس خلال تلك الفترة في استضافة مكتب التنسيق وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان استمرار عمله بكفاءة. وتعود اليوم الجامعة الأم لاستقبال هذا الصرح الهام.