أعلن مجلس إدارة نادي زد رسميًا تعيين محمد شوقي، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم، ليقود الفريق في الموسم المقبل خلفًا للمدرب المؤقت حمادة صدقي، الذي تولى المسؤولية في المراحل الختامية من الدوري المصري الممتاز خلال الموسم المنقضي.

 

ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية النادي لبناء مشروع فني طموح قائم على الكفاءات الوطنية الشابة، حيث يمتلك محمد شوقي سيرة مميزة كلاعب دولي صاحب تجربة طويلة داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى خبرات متراكمة على الصعيد التدريبي، سواء من خلال عمله كمساعد في الأجهزة الفنية للنادي الأهلي، أو من خلال تحليله الفني لمباريات كبرى، كان آخرها مشاركته في تغطية مباريات الأهلي بكأس العالم للأندية.

 

وقد تم الاستقرار على الجهاز الفني المعاون لشوقي، حيث يضم عادل مصطفى كمدرب عام، ومصطفى إبراهيم مدربًا مساعدًا، إلى جانب مصطفى كمال الذي سيتولى تدريب حراس المرمى، في حين قررت إدارة زد الإبقاء على الجهازين الطبي والإداري دون تغيير، في خطوة تعكس رغبة النادي في الحفاظ على الاستقرار الإداري والطبي داخل الفريق.

 

وينتظر مسؤولو النادي عودة شوقي من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتواجد حاليًا لتحليل مباريات الأهلي، من أجل عقد جلسة موسعة معه لمناقشة خطط التحضير للموسم الجديد، وبحث ملف الصفقات المطلوبة لدعم الفريق.

 

وتعد هذه الجلسة المرتقبة نقطة انطلاق مهمة في تحديد معالم الفريق للموسم المقبل، خصوصًا أن إدارة زد تسعى للبناء على الأداء الإيجابي الذي ظهر به الفريق في موسمه الأول بالدوري الممتاز.

 

ويُذكر أن محمد شوقي كان قد رحل عن الجهاز الفني المؤقت للنادي الأهلي بقيادة عماد النحاس بنهاية الموسم، قبل أن يُعلن الأهلي تعيين الإسباني خوسيه ريبيرو مديرًا فنيًا للفريق الأول، وهو ما مهّد الطريق أمام شوقي لخوض تجربة فنية جديدة من موقع القيادة الفنية الكاملة.

 

وتُعد تجربة تدريب زد بمثابة اختبار حقيقي لقدرات شوقي كمدير فني أول، في نادٍ يمتلك طموحات كبيرة وخطة تطوير واضحة تعتمد على دعم المواهب الشابة والاستثمار في الكوادر الفنية المصرية، وهي فلسفة تتوافق مع رؤية شوقي، الذي عبّر سابقًا عن إيمانه بأهمية بناء منظومة فنية طويلة المدى تُراعي متطلبات الكرة الحديثة.

 

من المنتظر أن يبدأ الفريق استعداداته للموسم الجديد فور عودة شوقي، حيث ستتضمن الفترة التحضيرية معسكرًا مغلقًا ومجموعة من المباريات الودية، بهدف رفع الجاهزية البدنية والفنية قبل انطلاق منافسات الدوري.

 

وبهذا التعيين، يفتح نادي زد صفحة جديدة تحت قيادة فنية واعدة، تراهن على دماء جديدة وخبرات عريضة، في محاولة لتحقيق نتائج مميزة وتثبيت أقدام الفريق بين الكبار، مع تطلعات مستقبلية للمنافسة على مراكز متقدمة والمشاركة في البطولات القارية على المدى المتوسط.