اقترب النادي الأهلي من الدخول في اختبار صعب خلال مشاركته المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية، والتي تنطلق بمواجهة قوية أمام فريق إنترميامي الأمريكي الذي يقوده النجم العالمي ليونيل ميسي، وذلك يوم 15 يونيو المقبل على ملعب "هارد روك" بالولايات المتحدة.

 

وفي ظل إصابات وارتباطات عدد من لاعبي خط الهجوم، بدأت إدارة النادي في التحرك لتأمين خيارات هجومية جديدة، وعلى رأسها محمد شريف ومصطفى محمد.

 

يُعد محمد شريف من أبرز الأسماء المطروحة على طاولة الجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر، خاصة مع غياب نيتس جراديشار بداعي الإصابة، وارتباط وسام أبو علي بمباراة دولية مع منتخب فلسطين في تصفيات آسيا، ما يجعل مشاركته في افتتاح البطولة محل شك بسبب إرهاق السفر وظروف الاستعداد.

 

وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر داخل القلعة الحمراء أن هناك اتجاهًا قويًا لتكثيف المفاوضات مع نادي نانت الفرنسي لاستعادة خدمات المهاجم الدولي مصطفى محمد، ولو على سبيل الإعارة.

 

ويمثل مصطفى خيارًا مثاليًا لتدعيم خط الهجوم الأحمر في ظل غياب البدائل الجاهزة، خصوصًا لما يمتلكه من خبرات أوروبية وأداء هجومي مميز يمكن أن يمنح الأهلي الأفضلية أمام خصوم بحجم إنترميامي وباقي فرق البطولة.

 

يأتي تحرك الأهلي في سوق الانتقالات بعد تدعيم صفوفه بعدد من الصفقات القوية خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أبرزهم محمود تريزيجيه، المغربي أشرف بن شرقي، أحمد سيد زيزو، التونسي محمد علي بن رمضان، أحمد رمضان بيكهام، بالإضافة إلى السلوفيني جراديشار، الذي تعرض لإصابة قد تبعده عن انطلاقة البطولة.

 

وأسفرت قرعة كأس العالم للأندية 2025 عن وقوع الأهلي في المجموعة الأولى إلى جانب إنترميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي.

 

وتضم البطولة 32 فريقًا، تم توزيعهم على 8 مجموعات، ومن أبرزها وجود ريال مدريد والهلال في المجموعة الثامنة، ومانشستر سيتي في مجموعة تضم الوداد المغربي والعين الإماراتي.

 

تاريخيًا، شارك الأهلي في البطولة 9 مرات، خاض خلالها 24 مباراة، حقق الفوز في 10 منها، وتعادل في واحدة، وخسر 13 لقاء. وسجل لاعبوه 31 هدفًا، مقابل 39 هدفًا في شباكه.

 

ويعد الفريق الأكثر تتويجًا بالميدالية البرونزية، إذ حصدها 4 مرات في أعوام 2006، 2020، 2021، و2023.

 

وتأتي مشاركة الأهلي في نسخة هذا العام بمكافآت مالية ضخمة، إذ يحصل النادي على 9.5 مليون دولار نظير المشاركة فقط، وتزداد القيمة مع التقدم في الأدوار؛ فالفوز في أي مباراة بالمجموعات يمنح الفريق 2 مليون دولار، بينما يحصل على مليون دولار في حال التعادل.

 

وفي حال التأهل للأدوار الإقصائية، تصل الجوائز إلى 40 مليون دولار للفريق المتأهل إلى النهائي.

 

وسط كل هذه المعطيات، تبقى التساؤلات قائمة حول من يقود الهجوم الأحمر في مواجهة إنترميامي: هل يعود محمد شريف للتألق مع الفريق؟ أم تنجح الإدارة في إتمام صفقة مصطفى محمد لتشكيل ثنائي هجومي جديد؟ الإجابة ستحسمها الأيام القليلة المقبلة قبل انطلاق المواجهة الأهم في تاريخ مشاركات الأهلي المونديالية.